رشا مهدي: المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي بدعم القيادة السياسية

أكدت الدكتورة رشا مهدي، رئيس لجنة التمكين والمشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة، أن المرأة المصرية تعيش حاليًا أزهى عصورها بعد ثورة 30 يونيو، معتبرة أن هذا العصر الذهبي يمثل تتويجًا لمسيرة نضال طويلة، وتعبيرًا حقيقيًا عن دعم القيادة السياسية لحقوق المرأة وتمكينها في كافة المجالات.

وأضافت رشا مهدي خلال لقائها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على شاشة CBC، أن ما تحقق من مكتسبات للمرأة خلال السنوات الأخيرة لم يعد محل جدل أو نقاش، بل بات حقيقة راسخة يشهد بها الجميع في الداخل والخارج.

تمكين وطموحات بلا سقف

وأوضحت رشا مهدي أن ما يُميز المرحلة الراهنة هو التسارع اللافت في خطوات تمكين المرأة، حيث أصبح من الطبيعي أن نجد النساء في مواقع متقدمة ومناصب عليا كانت في السابق حكرًا على الرجال، مثل عضوية البرلمان، ومناصب قيادية كبرى من بينها مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، مشددة على أن المرأة باتت تحلم وتسعى للوصول لأبعد مدى دون قيود.

وتابعت رشا مهدي: "المرأة المصرية أصبحت مصدر إلهام، ونجاحها في المناصب القيادية يدفع المجتمع اليوم لتشجيع الفتيات على السعي والطموح"، مضيفة: "نقول لبناتنا بكل ثقة: إحلموا.. مفيش سقف لأحلامكن وكل شيء ممكن يتحقق بالإرادة والعمل".

نجاحات ملموسة في المناصب

وأشارت رشا مهدي إلى أن التجربة العملية أثبتت جدارة المرأة في جميع المواقع التي تقلدتها، سواء كانت وزيرات أو محافظات أو قاضيات، حيث أثبتن كفاءة كبيرة في تحمل المسؤوليات، ما عزز ثقة المجتمع في قدرات المرأة، ورسّخ دعم الدولة لتمكينها.

وأكدت رشا مهدي أن هذه النجاحات لم تكن ممكنة لولا الإرادة السياسية الواضحة التي أولت قضايا المرأة اهتمامًا استثنائيًا، ووفرت البيئة المناسبة لنجاحها، مشيرة إلى أن "التمكين لم يعد حبرًا على ورق، بل واقع ملموس في شتى المجالات".

تحول نوعي للمرأة المصرية

وختمت الدكتورة رشا مهدي حديثها بالتأكيد على أن ما تحقق من تمكين حقيقي للمرأة يمثل تحولًا نوعيًا غير مسبوق في تاريخ مصر، ويؤكد أن القيادة السياسية تنظر للمرأة باعتبارها شريكًا أصيلًا في بناء الجمهورية الجديدة.

وأضافت رشا مهدي: "نحن أمام تجربة تستحق أن تُدرّس، فالمرأة المصرية اليوم لم تعد عنصرًا هامشيًا، بل أصبحت فاعلًا رئيسيًا في صناعة القرار والتنمية، وهو ما يبعث برسالة أمل قوية لكل النساء في الوطن العربي والعالم".