عصام خليل: استمرار التصعيد العسكري لا يخدم مصالح أي دولة في المنطقة

أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد العسكري لا يخدم مصلحة أي دولة في المنطقة، ويضر بشكل مباشر بالشعب الفلسطيني المطحون. وأضاف في تصريحات له أن وقف الحرب على غزة يصب في مصلحة الجميع، بما في ذلك إسرائيل نفسها، التي لم تحقق حتى الآن أهداف عملياتها العسكرية في القطاع، والتي أدت إلى حالة من عدم الاستقرار وعدم السلام.
وأشار خليل إلى تصريحات رئيس الجمهورية، التي شدد فيها على أن عمر القنابل والصراعات لا يجلب السلام، وأن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
تحقيق سلام حقيقي
واستعرض تجربت اتفاقية السلام مع إسرائيل عقب حرب أكتوبر 1973، والتي تمت بوجود حسن نوايا حقيقية من الأطراف كافة، متمنيًا أن تتوفر نفس النوايا الصادقة من الجانب الإسرائيلي والأمريكي لتحقيق سلام حقيقي ووقف العدوان على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالشروط التي يطرحها الطرفان، أوضح خليل أن مطلب الجانب الفلسطيني بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، والشروط الإسرائيلية الخاصة بتفكيك حركة حماس، لا تشكل عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق إذا توفرت النوايا الصادقة من الجانبين. وأكد أن إمكانية تجاوز هذه العقبات قائمة طالما هناك رغبة حقيقية في تحقيق السلام.
تصعيد تكتيكي ضمن استراتيجيات الحرب
وشدد رئيس حزب المصريين الأحرار على أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الحالي هو تصعيد تكتيكي ضمن استراتيجيات الحرب، يُستخدم لكسب نقاط قوة قبل بدء أي مفاوضات. وأوضح أن إسرائيل قد تسعى من خلال هذا التصعيد إلى التفاوض من موقع قوة، بهدف تقليل التنازلات الممكن تقديمها. ورغم ذلك، أكد خليل أن هذا التصعيد لا يشكل عائقًا حقيقيًا أمام التوصل إلى اتفاق سلام شامل، داعيًا إسرائيل إلى التوقف فورًا عن التصعيد العسكري تمهيدًا لتحقيق وقف العدوان وإرساء السلام في المنطقة.
يأتي هذا الموقف في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية والقتال الدائر في قطاع غزة، حيث يواجه السكان المدنيون أوضاعًا صعبة وسط استمرار العمليات العسكرية، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لإنهاء النزاع وحماية المدنيين، وفتح آفاق لحوار شامل يضمن الأمن والاستقرار لجميع الأطراف.