قصات وصيحات الشعر الغريبة بين الشباب تغزو الشارع|استشاري توضح لـ نيوز رووم كيفية التعامل معاهم

انتشرت خلال الأونة الأخيرة بعض صيحات الشعر الغريبة و الغير تقليدية بين الشباب و المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 15 و 25 عاما، ولكن كان هناك حالة من الغضب بين أولياء الأمور و الأباء حول هذه الصيحات.
حيث ظهرت أكثر من موضة مختلفة لصيحات الشعر بين الشباب، والتي كان أغلبها يعتمد على الشعر الطويل و ذيل الحصان والكعكة وغيرها من التسريحات الأخرى التي جعلتهم يتشبهن بالنساء.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة ميار سباق، اخصائي تعديل سلوك وتربية ايجابية وصحة نفسية، قصة الشعر هي واحدة من أبرز السمات التي تحدد ملامح الشخصية في المجتمعات المختلفة، ومع تطور الموضة والعادات الشبابية، ظهرت العديد من قصات الشعر غير التقليدية التي أثارت جدلاً واسعاً بين الشباب والمجتمع على حد سواء، من بين هذه القصات، هناك ما يسمى "الشعر الغريب"، وهو الذي يختلف عن الأنماط المعتادة، وقد يحمل طابعاً مبتكراً أو حتى متمرداً.
وأضافت ميار سباق، في تصريحات لـ نيوز رووم، أن سنتناول تأثير هذه القصات على الشبان، وكيفية استقبال الفتيات لها، بالإضافة إلى وجهات نظر المجتمع وعلاقتها بعلم الاجتماع.
قصات الشعر الغريبة للشبان
تعتبر قصات الشعر الغريبة جزءاً من ثقافة الشباب، حيث يسعى العديد منهم إلى التعبير عن أنفسهم من خلال مظهرهم، هذه القصات قد تشمل تصميمات معقدة، مثل الشعر الملوّن بألوان جريئة أو الحلاقة بشكل غير تقليدي، بعض القصات المشهورة التي تدخل ضمن هذا الإطار تشمل:
-قصّة "الهاي تاوب" (High Top Fade): وهي قصة شعر شهيرة قديمة، لكنها عادت للظهور في السنوات الأخيرة، تتميز هذه القصة بالشعر الطويل في الأعلى والمقصوص بشكل حاد على الجوانب.
-القصّة "التشيكن كروس" (Chickens Cross): تتضمن هذه القصة تشكيل خطوط أو نقشات هندسية باستخدام الحلاقة على الرأس، قد تحتوي على رسومات مختلفة مثل الأشكال المستقيمة أو الدائرية.
-قصّة "الهوك" (Hawk): هي أحد أكثر القصات جرأة، حيث يكون الشعر في الوسط طويلاً بينما يتم حلق الجوانب تماماً.
-قصّة "الماولي" (Mullet): وهي قصة شعر كانت شائعة في السبعينات والثمانينات، حيث يكون الشعر في الأمام قصير وفي الخلف طويل، لكن في الآونة الأخيرة عاد الشباب لتجديد هذه القصة بأسلوب عصري.
-القصّة "الموهوك" (Mohawk): قصة شعر أخرى جريئة، تتميز بحلاقة الجوانب بشكل كامل مع ترك الشعر في الوسط ليكون طويلًا ومرفوعًا إلى الأعلى.
-قصّة "ذيل الحصان" (Ponytail): هذه القصة أصبحت شائعة بين بعض الشبان الذين يفضلون تجميع شعرهم إلى الوراء في ذيل حصان، وهو أسلوب أنيق وعصري في الوقت نفسه.
-قصّة "الكعكة" (Top Knot): تقتصر هذه القصة على ربط الشعر في الجزء العلوي من الرأس على شكل كعكة، مما يعطي مظهراً غير تقليدي وملفتاً.
-قصّة "الديك" (Rooster Cut): وهي قصّة تتسم بالشعر الطويل في الجزء العلوي من الرأس، بينما تُحلق الجوانب بشكل مميز، ليظهر الشعر على شكل مميز يشبه الريش.
-القصّة "المحفورة" (Engraved Cut): تعتمد هذه القصة على حلاقة الشعر بطريقة تجعل الرسومات أو النقوش تظهر على الرأس، مثل رسومات هندسية أو نقوش معقدة تُحفر على سطح الشعر.
-قصّة "الشطرنج" (Chess Cut): هذه القصة تشمل رسم خطوط أو مربعات على الشعر بشكل مشابه للرقعة الشطرنجية، مما يعطي لمسة فنية وجرأة.
غالباً ما تكون هذه القصات متأثرة بالاتجاهات العالمية والمشاهير، الذين يسهمون في نقل هذه الموضة إلى جمهور الشباب، بعضهم يرى في هذه القصات وسيلة للتميز والابتكار، بينما ينظر البعض الآخر إليها كمجرد محاولة لفت الانتباه أو التمرد ضد المعايير التقليدية.
رأي الفتيات في قصات الشعر الغريبة:
قالت ميار سباق، أخصائي تعديل سلوك وتربية ايجابية وصحة نفسية ، فيما يتعلق برأي الفتيات في هذه القصات، يختلف هذا الرأي من فتاة لأخرى، بعض الفتيات قد يجدن أن هذه القصات تضيف لمسة من الجاذبية والتميّز، حيث يعتبرنها وسيلة للشاب لإظهار شخصيته الفريدة، قد تكون هذه الفتيات مفتونات بروح الجرأة التي تجلبها تلك القصات وتراها علامة على التفرد.
لكن على الجانب الآخر، هناك فتيات يعتقدن أن بعض هذه القصات قد تكون مبالغاً فيها أو غير ملائمة للأماكن الاجتماعية التقليدية، من هذه الفتيات من قد تفضل المظهر الكلاسيكي أو البسيط، وتجد أن القصات الغريبة قد تؤثر سلباً على انطباعهن عن الشاب في مواقف معينة.
رأي المجتمع في قصات الشعر الغريبة:
المجتمع غالباً ما ينظر إلى هذه القصات من منظور تقليدي، حيث يعتبر البعض أن مثل هذه الأنماط تمثل خرقاً للأعراف الاجتماعية والذوق العام، قد يتسبب ذلك في انتقادات للشباب الذين يختارون هذه القصات، سواء من الأهل أو من الطبقات المحافظة في المجتمع، في بعض الأماكن، قد يُنظر إلى قصات الشعر الغريبة على أنها علامة على التمرد أو حتى على الفوضى، وهو ما يسبب تبايناً في ردود الفعل.
لكن في بعض المجتمعات أو الفئات العمرية الأكثر انفتاحاً، قد يُنظر إلى هذه القصات على أنها جزء من التحديث والابتكار، ويشجع الشباب على التعبير عن أنفسهم بطرق جديدة وغير تقليدية.
رأي علم الاجتماع في قصات الشعر الغريبة:
من منظور علم الاجتماع، تعتبر قصات الشعر الغريبة أحد أشكال التعبير الثقافي الذي يعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، يسعى الشباب من خلال هذه القصات إلى التفرد والتميّز في سياق ثقافي مليء بالتنافسية والبحث عن الهوية، كما يمكن أن تكون هذه القصات بمثابة رد فعل على ضغوطات الحياة العصرية، التي تدفع الأفراد إلى السعي وراء التفرد والتحرر من القيود المجتمعية.
عند دراسة هذه الظاهرة من منظور اجتماعي، نلاحظ أن قصات الشعر الغريبة قد تكون جزءاً من ظاهرة أوسع مرتبطة بتطور أساليب الموضة والهويات الفردية. وبالتالي، فإن هذه القصات يمكن أن تُعتبر بمثابة علامة على تمرد الشباب ضد المعايير التقليدية ومحاولة لتشكيل ثقافة مستقلة.
تُظهر قصات الشعر الغريبة للشبان تبايناً واسعاً في ردود الفعل بين الفتيات والمجتمع بشكل عام، بينما يراها البعض وسيلة للتعبير عن الذات والتفرد، قد يراها آخرون مجرد تجاوز للحدود التقليدية، ومن خلال منظور علم الاجتماع، يمكننا فهم هذه الظاهرة كجزء من تطور ثقافي يعكس تطلعات الشباب نحو الاستقلالية والتعبير عن هويتهم بطريقة جديدة.