عاجل

خالد الترجمان: الدور المصري في حل الأزمة الليبية مساعٍ لتحقيق الاستقرار

العلاقات المصرية
العلاقات المصرية - الليبية

في ظل استمرار المساعي الإقليمية والدولية لحل الأزمة الليبية، أكد خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، أن الحل السياسي في ليبيا يجب أن يكون نابعًا من الداخل الليبي، دون تدخلات خارجية تُفرغ العملية السياسية من مضمونها.

 وشدد خالد الترجمان على أن مصر تمثل حجر الزاوية في دعم هذا المسار، لما لها من روابط تاريخية ومصيرية مع الشعب الليبي، إضافة إلى كونها الداعم الحقيقي لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

أمن قومي مشترك

أوضح خالد الترجمان أن العلاقات المصرية الليبية ليست مجرد علاقات جوار جغرافي، بل هي روابط تاريخية وأمنية واستراتيجية، موضحًا أن الأمن القومي المصري والليبي متداخلان بشكل لا يقبل الفصل، وأن ما يصيب ليبيا من اضطرابات ينعكس بشكل مباشر على الاستقرار في مصر والمنطقة بأكملها.

وأشار خالد الترجمان إلى أن القاهرة لطالما كانت السند الحقيقي للشعب الليبي في أحلك الظروف، وأنها تسعى باستمرار إلى توحيد الصف الليبي، من خلال دعمها للمسار السياسي والدستوري الذي يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب إلى انتخابات نزيهة وشاملة.

خطوة نحو الاستقرار

وحول زيارة الفريق صدام خليفة حفتر، قائد القوات البرية الليبية، مؤخرًا إلى القاهرة، قال خالد الترجمان إنها تأتي ضمن سلسلة من الزيارات الهادفة إلى تنسيق الجهود السياسية والعسكرية بين الطرفين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات تندرج ضمن تحركات أوسع تسعى لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، وإنهاء حالة الانقسام السياسي والمؤسسي في ليبيا.

وأكد خالد الترجمان أن هذه اللقاءات تسعى إلى وضع خطة عمل واضحة لإخراج ليبيا من أزمتها، تتضمن تشكيل حكومة وطنية موحدة تُشرف على المرحلة المقبلة، وتعمل على ضمان إجراء انتخابات شفافة.

قاعدة دستورية وجيش موحد

أكد خالد الترجمان أن هناك توافقًا واسعًا بين الأطراف الوطنية الليبية بشأن ضرورة وجود قاعدة دستورية واضحة تنظم العملية الانتخابية، كما شدد على أهمية توحيد المؤسسة العسكرية في كيان وطني موحد، يكون وحده المخول بحمل السلاح، في إطار حماية سيادة الدولة.

لكنه أشار خالد الترجمان في الوقت ذاته إلى وجود أطراف معرقلة للحل السياسي، من ميليشيات وجماعات مسلحة، إلى جانب بعض القوى السياسية المستفيدة من استمرار الوضع الراهن، والتي ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية أو الانخراط في العملية الانتخابية.

الدور الإقليمي والدولي

لفت خالد الترجمان إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تسعى من خلال انفتاحها على الدول الإقليمية والدولية إلى تحقيق توافق دولي يدعم المسار السلمي، مشيرًا إلى أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في حشد الدعم الدولي لتشكيل حكومة وطنية شاملة.

وأكد خالد الترجمان أن الرؤية المصرية تنسجم مع تطلعات الشعب الليبي في إنهاء الفوضى وتحقيق الاستقرار، من خلال مسار سياسي واضح المعالم ينتهي بانتخابات حرة ودستور دائم يعبر عن إرادة الليبيين.

بدعم صادق من الجوار

في ختام تصريحاته، شدد خالد الترجمان على أن المخرج الوحيد من الأزمة الليبية هو في التوافق الوطني الليبي الحقيقي، والدعم الصادق من دول الجوار، وفي مقدمتها مصر، التي أثبتت أنها شريك أساسي في حماية وحدة ليبيا وسلامها واستقرارها.

تم نسخ الرابط