عاجل

الأقمار الصناعية تكشف نشاطاً واسعاً لمنشأة فوردو بعد الغارات الأمريكية|صور

منشأة فوردو
منشأة فوردو

نشر موقع "ماكسار تكنولوجيز" صوراً عالية الدقة للأيام التي أعقبت الغارات الجوية الأمريكية على منشأة فوردو النووية، يوم الأحد الماضي، تُظهر حفارة وأشخاصاً بالتّحديد قرب الفتحة الشمالية لمجمع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض. كما رصدت رافعة على المدخل، إضافة إلى مركبات منتشرة على طول الطريق المؤدي للموقع، وفق "فوكس نيوز".

ووفقا للموقع، تظهر الصور مبنى مدمرًا بالكامل محاطًا بآلات الحفر وركام الغبار، إضافة إلى حفرة وعلامات احتراق على يمين الطريق الغربي. تُظهر الصور أيضًا ستّ حفر بارزة وتراكماً ملحوظاً للأتربة الرمادية الناتجة عن القصف الذي وقع في 22 يونيو.

صور أقمار صناعية أظهرت نشاطا عند منشأة فوردو النووية في إيران - من شركة ماكسار يوم 29 يونيو 2025
منشأة فوردو

غارة إسرائيلية تُعزز القصف الأمريكي

في اليوم التالي، أكدت إسرائيل تنفيذ غارة ثانية على نفس المنشأة، مستهدفة الطرق المؤدية إليها، وهو ما اعترف به المسؤولون الإيرانيون لاحقاً. هذه الضربات المشتركة تكشف عن تنسيق استخباري مزدوج بين واشنطن وتل أبيب لطمه أهداف استراتيجية في قلب النظام الإيراني.

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن منشأة فوردو تعرضت لـ"دمار شامل". وردًا على ذلك، قال علي لاريجاني، مستشار المرشد علي خامنئي، على نحو ساخر: "دعهم يفرحون"، في رسالة ناقمة على الأثر الحقيقي للضربة.

صور أقمار صناعية أظهرت نشاطا عند منشأة فوردو النووية في إيران - من شركة ماكسار يوم 29 يونيو 2025
منشأة فوردو

جروسي: إيران تتعافى خلال أشهر

بدوره، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن الضربات على فوردو ونطنز وأصفهان عطّلت بشكل كبير البرنامج النووي الإيراني. لكنه حذّر من أن طهران قد تستأنف إنتاج اليورانيوم المخصّب "خلال أشهر"، ما يعني أن الضرر طالما كانت المنشآت عميلة وقادرة على التعافي.

صور أقمار صناعية أظهرت نشاطا عند منشأة فوردو النووية في إيران - من شركة ماكسار يوم 29 يونيو 2025
منشأة فوردو

فوردو: حصن نووي تحت الأرض

العمق والموقع: تقع فوردو جنوب غربي طهران، داخل مجمع أنفاق تحت جبل على عمق نحو نصف ميل، ضمن قاعدة تابعة للحرس الثوري.

التحصين الدفاعي: بُنيت لتحصين التخصيب النووي ضد الضربات الجوية التقليدية، مع تعزيز دفاعات جوية متقدمة.

صفات تقنية: تضم ساحتين تحتويان كل واحدة على 8 منصّات لطرد مركزي من طراز IR‑1، بإجمالي نحو 3 آلاف جهاز.

رغم اتهامات الدول الغربية بأن فوردو كانت جزءًا من برنامج عسكري سري يُعرف بـ "خطة عماد"، تصر الحكومة الإيرانية على أن المنشأة مدافع لحماية حقها في التخصيب المدني. وتبرّر تحصينها بأنه إجراء احترازي دفاعي ضد التهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتكشف حركة المعدات والآليات والمركبات بعد الغارات عن تقييم إسرائيلي-أمريكي مستمر لنجاعة الضربات على فوردو. ومع إعلان جروسي عن إمكانية التعافي السريع، يبقى ملف المنشآت النووية الإيرانية في قلب صراع طويل بين قوى دولية تسعى لإعاقة البرنامج، وطهران التي تعمل على ضمان استمراريته تحت الأرض.

تم نسخ الرابط