سائق "ميكروباص" يصدم عاملًا ويخطفه بمساعدة اثنين من أصدقائه بالإسكندرية

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول أحد الحسابات مقطع فيديو تضمن اتهامات خطيرة لقائد سيارة أجرة "ميكروباص" بالإسكندرية، حيث زعم ناشر الفيديو نجل المجني عليه أن السائق تعمد الاصطدام بوالده أثناء تواجده على الطريق العام، قبل أن يقوم بخطفه بمساعدة اثنين من أصدقائه، ثم إلقائه مرة أخرى في ذات المكان الذي وقع فيه الحادث، مع تهديده بإلحاق الأذى به إذا حاول اتخاذ أي إجراءات قانونية ضدهم.
الأجهزة الأمنية تكشف التفاصيل كاملة
وفي إطار جهود وزارة الداخلية لكشف ملابسات الواقعة وتحديد حقيقة ما تم تداوله، باشرت الأجهزة الأمنية تحرياتها، حيث تبين أنه بتاريخ 26 مايو الماضي، تلقى قسم شرطة ثان العامرية بلاغًا من إحدى المستشفيات يفيد بوصول مواطن مصاب باشتباه ارتجاج وكسر في الركبة وتبين أن المصاب هو والد ناشر الفيديو، ويعمل "عاملًا" ومقيما بدائرة مركز شرطة كفر الدوار بمحافظة البحيرة.
بسؤال المصاب عن الواقعة، أفاد بأنه أثناء توقفه على الطريق الصحراوي بدائرة قسم شرطة ثان العامرية، في انتظار استقلال سيارة تقله إلى وجهته، اصطدمت به سيارة أجرة "ميكروباص" مما أدى إلى إصابته.
وأضاف أنه بعد الحادث، قام قائد السيارة بعرض مساعدته ونقله إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج، غير أنه بحسب رواية المصاب فوجئ بقيام السائق باستدعاء اثنين من أصدقائه، ثم اصطحبوه معًا وأعادوه مرة أخرى إلى موقع الحادث، قبل أن ينزلوه من السيارة ويتعدوا عليه بالسب والشتم، ثم تركوه في حالة سيئة على الطريق.
عقب تقنين الإجراءات القانونية، نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد وضبط السيارة المتورطة في الحادث، وتبين أنها "منتهية التراخيص"، كما تم القبض على قائد السيارة واثنين من أصدقائه المتهمين بالتورط في الواقعة.
وخلال التحقيقات، أقر سائق "الميكروباص" بأنه بالفعل قام بنقل المصاب بعد الحادث، وكان ينوي مساعدته ونقله إلى مستشفى قريب، إلا أن المصاب أصر على التوجه إلى مستشفى بالقرب من محل إقامته بمحافظة البحيرة، وهو ما دفع السائق للاتصال بصديقيه لمعاونته في عملية النقل. وأوضح أنهم قاموا بإنزاله في نفس المكان الذي تعرض فيه للحادث بسبب صعوبة إتمام نقله لمسافة بعيدة.
تم تحرير المحضر اللازم، وجارٍ اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين الثلاثة، في الوقت الذي تواصل فيه الجهات المختصة متابعة الحالة الصحية للمصاب.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرار جهودها في التصدي لكل ما من شأنه تعريض حياة المواطنين للخطر، والتعامل بكل حسم مع أي خروج عن القانون، خاصة في مثل هذه الوقائع التي تتعلق بالاعتداء على الأرواح وخرق القواعد القانونية والمرورية.