بعد تحديثات مايكروسوفت.. خبير تكنولوجي: يجب تقييم التحديثات بناءً على الأداء

قال الدكتور أشرف بني محمد، خبير السياسات التكنولوجية، إن شركة مايكروسوفت تسعى من خلال تحديثات نظام التشغيل ويندوز إلى تبسيط تجربة المستخدم وتقديم واجهة أكثر سهولة وأقل إزعاجًا.
التحديثات الجديدة
وأوضح الدكتور أشرف، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الشركة تسعى للتخلص من شاشة تظهر أحيانًا بدون تفاصيل كافية، مما تسبب في إزعاج الكثير من المستخدمين في السابق، مشيرًا إلى أن التحديثات الجديدة تعد محاولة لتقديم بديل أفضل وأكثر ودية.
وقال: "مايكروسوفت تعد بتحسين تجربة المستخدم، خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها أنظمة التشغيل حاليًا".
تجربة مكثفة مع المستخدمين
وأشار خبير السياسات التكنولوجية ، إلى أن الشركة أجرت تجارب مكثفة على تحديثات ويندوز، شملت مجموعات مختلفة من المستخدمين، بهدف التعرف على الأخطاء وتحسين الأداء.
وأكد أن اختلاف الأجهزة وأنواع المستخدمين يجعل قبول التغييرات وتفاعل المستخدمين متغيرًا، لكنه أشار إلى أن حجم العينة المستخدمة في التجارب كان ممثلاً.
نظام تشغيل
وختم الدكتور أشرف حديثه بالتأكيد على أن نظام ويندوز مثل أي نظام تشغيل آخر، لن يكون محل إعجاب دائم من جميع المستخدمين، لكنه يظل نظامًا متطورًا يخضع للتحسين المستمر.
وأضاف: "لا يمكننا أن نكون دائمًا معجبين أو منتقدين، بل يجب تقييم التحديثات بناءً على الأداء والتجربة الفعلية".
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير صحفية أن شركة مايكروسوفت تستعد لتقليص آلاف الوظائف، خاصة في أقسام المبيعات، وذلك في إطار أحدث خطواتها لإعادة هيكلة القوى العاملة وسط الإنفاق الكبير على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
عمليات التسريح
ووفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، من المتوقع الإعلان عن عمليات التسريح في مطلع الشهر المقبل، وذلك بعد نهاية السنة المالية للشركة.
وأشار المصدر إلى أن هذه التخفيضات لن تقتصر فقط على فرق المبيعات، وأن موعد التنفيذ لا يزال قابلًا للتغيير. وقد طلبت هذه المصادر عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الموضوع.
وتأتي هذه الجولة الجديدة من التسريحات بعد موجة سابقة في مايو الماضي أسفرت عن فصل 6,000 موظف، تركّزت بشكل كبير على أقسام المنتجات والهندسة، مع استثناء نسبي للوظائف التي تُعنى بالتعامل مع العملاء مثل فرق المبيعات والتسويق
تُعد شركة مايكروسوفت (Microsoft) واحدة من أكبر وأهم الشركات التكنولوجية في العالم، وقد تأسست عام 1975 على يد بيل غيتس وبول ألين بهدف تطوير برمجيات لأجهزة الكمبيوتر الشخصية. وقد بدأت رحلتها بإطلاق نظام التشغيل "MS-DOS"، ثم حققت انطلاقتها الحقيقية في أوائل التسعينيات بإطلاق نظام "ويندوز" (Windows) بواجهته الرسومية المميزة، الذي أصبح لاحقًا النظام الأكثر انتشارًا في العالم.