عاجل

تصعيد خطير في الأقصى| حاخامات صهاينة يدفعون نحو بناء الهيكل.. والأزهر يحذر

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

تتصاعد الدعوات داخل الأوساط الدينية والسياسية الصهيونية لبناء ما يُسمّى "الهيكل الثالث"، وفرض السيادة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.

حاخامات صهاينة يدفعون نحو بناء الهيكل

في هذا السياق، كشف تقرير نشره موقع القناة السابعة العبرية عن دعوة صريحة للحاخام الصهيوني، حبرون شيلو، إلى تسريع بناء "الهيكل المزعوم". وقد انتقد شيلو ما وصفه بـ "تقاعس اليهـود عن واجبهم الديني"، مدعيًا أن لهم ميراثًا أبديًا في أرض فلسطين".

استند تقرير القناة العبرية إلى فتاوى حاخامية تُبيح اقتحام المسجد الأقصى، وتدعو إلى تكثيف هذه الاقتحامات من خلال مرافقة المسؤولين وطلاب المدارس الدينية، مستعرضًا في الوقت نفسه الخلاف داخل الأوساط اليهودية حول بناء الهيكل، وانقسام الآراء بين من يرى وجوب السعي البشري لإقامته، ومن يدعو إلى انتظار "المعجزة الإلهية".

وترى الرواية الصهيونية أن تأخير بناء الهيكل يمثل خطيئة كبرى تستوجب العقاب الإلهي، وأن الواجب جماعي ولا يتطلب انتظار نبوءة.

الرؤية المستقبلية للسيطرة على الأقصى

وعرض التقرير رؤية مستقبلية توضح مراحل السيطرة على المسجد الأقصى وبناء الهيكل، وهي كما يلي:
↩️ تعزيز السيطرة الأمنية، عن طريق إحكام سيطرة شرطة الاحتلال على الأقصى (باعتبارها ممثّلة للشعب اليهـــ ـودي)، وتنظيم عمليات الاقتحام وتهميش دور الأوقاف الإسلامية، وتشجيع أداء الطقوس التلمودية داخل الحرم القدسي.

↩️ التمهيد لبناء الهيكل، من خلال زيادة أعداد المقتحمين سنويًا بما يصل إلى مئات الآلاف، وتهيئة الأجواء السياسية والدبلوماسية لإيجاد قبول دولي، مع استغلال صراعات المنطقة لتقسيم الحرم، وبناء الهيكل في جزء منه.

↩️ المرحلة الأخيرة هي اكتمال المشروع وبناء الهيكل، سواء بشكل عملي وفق المقاييس الدينية، أو انتظار ما يزعمون أنه تدخل إلهي ومعجزات لتحقيق ذلك.

خطورة المرحلة الحالية على الأقصى

ما كشفه التقرير العبري من مخططات صهيونية يؤكد خطورة المرحلة التي يمرّ بها المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله ﷺ. الأمر الذي يحتم على الأمة الإسلامية والعربية في هذه اللحظة المصيرية الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الاعتداءات السافرة على المقدسات، وتكثيف الجهود لحماية المسجد المبارك من محاولات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني على يد قطعان المستعمرين اليهــ ـود.

لذا، يجدد مرصد الأزهر دعوته لجميع المؤسسات الدولية المعنية للاضطلاع بدورها في حماية المقدسات الدينية. وكذلك يدعو وسائل الإعلام إلى تكثيف جهوده لفضح هذه المخططات ورفع مستوى الوعي لدى الشعوب، والتأكيد على أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين لا يُقبل فيه مساومة أو تفريط.

تم نسخ الرابط