"الدقران" يحذر: 70 ألف طفل في غزة مهددون بالموت بسبب سوء التغذية
كشف الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن كارثة إنسانية وصحية كبرى تتصاعد يومًا بعد يوم في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، حيث تعاني المنظومة الصحية من انهيار شبه كامل نتيجة الحصار ومنع دخول المستلزمات الطبية الضرورية منذ أكثر من 120 يومًا.
الوضع الصحي في غزة
في مداخلة هاتفية مع الإعلامية يوستينا يوسف عبر قناة "إكسترا نيوز"، أكد خليل الدقران أن الوضع الصحي في قطاع غزة أصبح كارثياً بكل المقاييس، إذ تستقبل المستشفيات يوميًا مئات المصابين، بينما يفتقر القطاع إلى الحد الأدنى من الإمكانيات الطبية.
وأضاف خليل الدقران أن العديد من المصابين يُعالجون على الأرض بسبب نقص الأسرّة والمعدات، وأن الأدوية الحيوية والمستلزمات المنقذة للحياة قد نفدت تمامًا، ما جعل الخدمات الصحية غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.
كمائن للمدنيين
اتهم خليل الدقران قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ"الاستهداف المتعمد للمدنيين"، موضحًا أن جنود الاحتلال ينصبون كمائن في أماكن توزيع المساعدات الإغاثية، مما يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يوميًا، بينهم نساء وأطفال وكبار سن كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن الاحتلال لا يكتفي بتجفيف الموارد الطبية، بل يتبع سياسة ممنهجة لـ"تجويع السكان"، من خلال منع دخول المواد الغذائية والإغاثية عبر المعابر المغلقة.
وأشار إلى أن الأسواق في غزة أصبحت شبه خالية من الخضروات والفواكه واللحوم، ما أدى إلى تصاعد حاد في حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
خطر الموت يهدد الأطفال
في تحذير شديد اللهجة، قال خليل الدقران إن أكثر من 70 ألف طفل مهددون بالموت بسبب سوء التغذية، مضيفًا أن عدد الأطفال الذين استشهدوا حتى الآن نتيجة هذا الوضع وصل إلى 66 طفلًا.
كما أشار خليل الدقران إلى أن القطاع يواجه موجة من انتشار الأمراض المزمنة والخطيرة، نتيجة انقطاع الأدوية وعدم توفر العلاج اللازم، مؤكدًا أن أكثر من 300 ألف مريض معرضون لفقدان حياتهم في أي لحظة.
صمت دولي يفاقم الكارثة
أعرب خليل الدقران عن دهشته من الصمت الدولي المريب، واصفًا موقف المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بـ"السلبي والمتفرج"، في مواجهة ما أسماه بـ"حرب إبادة ممنهجة ترتكب بحق سكان غزة".
وأضاف خليل الدقران أن تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في القطاع يزيد من حدة الكارثة الإنسانية، ويفتح الباب لمزيد من الانتهاكات دون رادع.
التدخل لفك الحصار
وختم الدكتور خليل الدقران تصريحاته بمناشدة عاجلة إلى المنظمات الإنسانية والطبية الدولية، بضرورة التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، مطالبًا بـ"فك الحصار فورًا، والسماح بدخول الأدوية والمساعدات الغذائية إلى غزة دون شروط".
