إسرائيل تعلن مقتل مسئول استخبارات في "قوة الرضوان" بحزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تنفيذ غارة جوية أسفرت عن مقتل عباس الحسن وهبي، أحد مسؤولي الاستخبارات في "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، وذلك في بلدة محرونة جنوبي لبنان.
وأكد الجيش عبر بيان نشره على قناته الرسمية في "تليجرام" أن العملية تم تنفيذها السبت الماضي، واستهدفت وهبي بشكل مباشر.
وأوضح البيان أن وهبي "كان منخرطاً في جهود حزب الله لإعادة بناء قدراته بعد الضربات الأخيرة، إضافة إلى ضلوعه في عمليات نقل الأسلحة"، معتبراً إياه عنصراً محورياً في تعزيز البنية العسكرية للحزب في الجنوب اللبناني.
مقتل قيادي بحزب الله
وفي عملية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، القضاء على حسن محمد حمودي، الذي يشغل منصب مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في حزب الله بمنطقة بنت جبيل، وتحديداً في بلدة كونين. وأوضح متحدث باسم الجيش أن الهجوم تم تنفيذه بواسطة طائرة مسيّرة دقيقة التوجيه.
وقال المتحدث، وفقاً لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن حمودي كان مسؤولاً عن توجيه عدة عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أراضي إسرائيل خلال فترة الحرب، واصفاً إياه بأنه أحد أبرز القادة الميدانيين في سلاح الصواريخ التابع للحزب.
ثلاثة قتلى في الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، عن مقتل ثلاثة أشخاص جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متعددة في جنوب لبنان، من بينها محرونة وكونين. وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوترات الميدانية بين إسرائيل وحزب الله رغم سريان وقف إطلاق النار منذ نوفمبر الماضي.
وتشهد المناطق الحدودية الجنوبية للبنان بشكل متكرر غارات إسرائيلية، تُبررها تل أبيب بأنها استهدافات "وقائية" لمنع الحزب من إعادة تجميع قواته أو نقل أسلحة متطورة، بحسب التصريحات الرسمية الإسرائيلية.
شل قدرات حزب الله
كما شدد الجيش الإسرائيلي على أن العمليات العسكرية الأخيرة تأتي في سياق استراتيجي واضح يهدف إلى "شل قدرة حزب الله على استعادة بنيته العسكرية والقيادية"، بعد سلسلة من الضربات التي ألحقت بالحزب خسائر فادحة، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأضاف الجيش أن استهداف قيادات نوعية في الحزب، مثل وهبي وحمودي، يندرج ضمن جهود إسرائيل لمنع أي إعادة تموضع لحزب الله في المناطق القريبة من الحدود، والتي تشكل تهديداً مباشراً للأمن الإسرائيلي، على حد تعبيره.
تصعيد ميداني رغم وقف إطلاق النار
ورغم إعلان وقف لإطلاق النار في نوفمبر الماضي، تستمر إسرائيل في تنفيذ عمليات جوية تستهدف ما تصفه بـ"أهداف مشروعة"، في حين يرد حزب الله بين الحين والآخر بإطلاق صواريخ أو قذائف على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود.
ويبقى الجنوب اللبناني ساحة مفتوحة لاحتمالات التصعيد، في ظل استمرار الانتهاكات المتبادلة وغياب أفق واضح للتهدئة السياسية.