عاجل

دعوة روحانية عن صيام "عاشوراء" من واعظة بأوقاف ديروط

جانب من الندوة
جانب من الندوة

واصلت واعظة  الأوقاف هاجر أحمد شفيق، رسالتها من مسجد خاتم المرسلين، بإدارة ديروط التابع لمديرية أوقاف أسيوط أدائها الدعوي للسيدات، لتُحيي القلوب بفضل صيام عاشوراء، بتواصلها الدعوي وأسلوبها البسيط العميق الذي يجمع بين بيان الكلمة وتأثير الموعظة. 

وتحدثت واعظة الأوقاف عن" فضل صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء"، في أجواء روحانية عامرة بذكر الله والحديث عن فضائل الأعمال.

التوعية الدينية

يأتي هذا اللقاء المبارك في إطار توجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وحرصه الدائم على نشر الوعي الديني الصحيح، وبرعاية فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، ومتابعة الشيخ أحمد كمال علي، رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة.

شهر حرام

وفي مستهل حديثها، أوضحت الواعظة أن شهر الله المحرم، شهر مبارك من أشهر الله الحرم، وخصّه الله تعالى بمزيد من الفضل والمكانة، ويكفيه شرفًا أن فيه يوم عاشوراء، هذا اليوم الذي نجّى الله فيه سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده، وجعل فيه نصر الحق واندحار الباطل، ليبقى هذا اليوم شاهدًا خالدًا على قدرة الله ونصره لأوليائه.

وأشارت الواعظة إلى أن النبي ﷺ لما قدم المدينة ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، قال: «ما هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح، نجّى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال النبي ﷺ: «أنا أحق بموسى منكم»، فصامه وأمر بصيامه.

فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء

ثم تطرقت في حديثها إلى فضل صيام يوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء، وذكرت أن النبي ﷺ قال: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع»، لما في ذلك من مخالفة لليهود وزيادة في الأجر، مبينة أن صيام هذين اليومين يكفّر ذنوب سنة كاملة، وهو فضل عظيم ينبغي للمسلم أن يحرص عليه، امتثالًا لأمر النبي ﷺ وطلبًا للأجر والمغفرة.

وفي لفتة إيمانية مؤثرة، شددت الواعظة على ضرورة ألا يمرّ هذا الموسم العظيم دون اغتنامه، موضحة أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة لتزكية النفس، وتعويدها على الصبر، وكبح جماح الشهوات، وتصفية القلب من الأحقاد، وتطهير اللسان من اللغو والغيبة.

كما أكدت أن هذه الأيام فرصة لمحاسبة النفس، واستقبال عام هجري جديد بقلوب نقية، وعزائم صادقة، وإرادة متجددة للطاعة والالتزام، داعية النساء خاصة، والأسر عامة، إلى إحياء هذه المناسبات الدينية مع أبنائهن، وغرس معاني الصبر والشكر وحب الأنبياء في نفوس الصغار.

واختتمت الواعظة هاجر أحمد شفيق لقاءها بالدعاء أن يرزقنا الله حسن اغتنام الأوقات، وأن يجعلنا من عباده الصالحين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، مبتهلة إلى الله أن يحفظ مصرنا الغالية، ويبارك في قياداتها وعلمائها، وينصر دينه ويعلي كلمته في كل زمان ومكان.

تم نسخ الرابط