عاجل

واعظة بالأوقاف توضح فضل «المحرم» وتدعو لاغتنام أجر صيام يوم عاشوراء

واعظة الأوقاف أسماء
واعظة الأوقاف أسماء عبدالله

أكدت واعظة الأوقاف أسماء عبدالله أن شهر محرم يُعدّ أفضل الشهور للصيام بعد رمضان، ويُستحب فيه صيام يوم عاشوراء (العاشر من محرم) والأفضل صيامه مع اليوم التاسع أو الحادي عشر، فشهر المحرم أحد الأشهر الحرم في الإسلام.

وقالت واعظة وزارة الأوقاف في مقطع فيديو لها بالصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف أن أفضل الشهور للصيام بعد رمضان:
روى مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم".

فضل صيام عاشوراء 

أضافت واعظة الأوقاف،أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وقد ورد فى فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التى قبله؛ فعن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ» (رواه مسلم).

وأوضحت يجوز شرعًا صوم يوم عاشوراء منفردًا؛ لعدم ورود النهى عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، كما يستحب صوم يوم الحادى عشر من المحرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصم يوم التاسع؛ وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ الْإِمَامِ أحمد: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا»].

وقالت دار الإفتاء، إنه يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء؛ لما ورد عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه ابن أبى الدنيا فى "النفقة على العيال"، والطبرانى فى "المعجم الكبير"، والبيهقى فى "شعب الإيمان"، حيث يوافق يوم الثلاثاء 16 يوليو.

وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، قال جابر رضى الله عنه: "جربناه فوجدناه كذلك"، وقال أبو الزبير مثله، وقال شعبة مثله. أخرجه الحافظُ بن عبد البر فى "الاستذكار".

قال العلامة ابن عابدين الحنفى فى حاشيته ": [(قَوْلُهُ: وَحَدِيثُ التَّوْسِعَةِ إلَخْ) وَهُوَ «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كُلَّهَا» قَالَ جَابِرٌ: جَرَّبْته أَرْبَعِينَ عَامًا فَلَمْ يَتَخَلَّفْ] ـ.

وقال العلامة الحطاب المالكى فى "مواهب الجليل فى شرح مختصر: [َيَنْبَغِى أن يُوَسِّعَ عَلَى الْأَهْلِ فِيهِمَا -أى ليلة عاشوراء ويومها-، وَقَالَ الشَّيْخُ زَرُّوقٌ فِى شَرْحِ الْقُرْطُبِيَّةِ: فَيُوَسِّعُ يَوْمَهُ وَلَيْلَتَهُ مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مُرَآةٍ وَلَا مُمَارَاةٍ، وَقَدْ جَرَّبَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَصَحَّ]. 

تم نسخ الرابط