مشروع تخرج.. وحدة استقبال تراثية بكلية الآثار جامعة الفيوم
قام طلاب الفصل الدراسي الثامن، قسم ترميم الآثار بكلية الآثار – جامعة الفيوم، في مقرر مشروع التخرج، تحت إشراف أساتذة المقرر: الدكتور محمد كمال خلاف، عميد الكلية، والدكتور شحاته أحمد عبد الرحيم، والدكتور صالح محمد صالح، والدكتور مدين حامد عبد الهادي، بعمل وحدة استقبال تراثية لمبنى الكلية، ضمن مشروع تخرجهم، الذي تضمن أبحاثًا متنوعة تناولت الاتجاهات الحديثة في علوم ترميم الآثار والتراث.
موضوعات بحثية متنوعة
واشتملت موضوعات أبحاث التخرج على: نشأة وتطور الحرف الأثرية والتراثية في مصر عبر العصور، وتأثير التغيرات المناخية على المجموعات الأثرية المتحفية، والمواقع الأثرية والتراثية، واستخدام مركبات الكيمياء الخضراء الصديقة للبيئة، والمركبات النانوية، وموانع الصدأ الخضراء في ترميم وصيانة الآثار والتراث.
تقنيات حديثة
تطرقت الأبحاث أيضًا إلى أحدث التقنيات المستخدمة في ترميم وصيانة الأخشاب الأثرية المُطعَّمة، والأبواب الخشبية المصفحة بالبرونز، والمخطوطات، والتكسيات، والزخارف الحجرية والجصّية بالمباني والمواقع الأثرية والتراثية. كما شملت تحليل وتقييم المخاطر المؤثرة على المواقع، وتقنيات ترميمها وتأهيلها وتنميتها المستدامة.
تطبيق عملي متميز
بالإضافة إلى أبحاث التخرج، تضمن المقرر تنفيذ مشروع تطبيقي بعنوان: "تطبيقات الحرف الأثرية والتراثية في عمل وحدة استقبال تراثية لمبنى كلية الآثار – جامعة الفيوم"، حيث قام الطلاب بتصميم وحدة الاستقبال تحت إشراف أساتذتهم، تصميمًا مبتكرًا مستوحًى من الحضارة المصرية القديمة، بفنونها وحرفها الأثرية والتراثية المختلفة.
تصميم الوحدة التراثية
اعتمد تصميم الوحدة على الجمع بين مجموعة من الخامات والفنون والحرف، مثل الأخشاب، والمخطوطات، والمعادن، والأحجار، والألوان، إلى جانب حرف الرسم، والتلوين، والنحت، والحفر، وتنفيذ المستنسخات باستخدام قوالب مختلفة.
وقد تم إنشاء عمودين بقطاع مربع يحملان نقوشًا مصرية قديمة بالخط الهيروغليفي، ويفصل بينهما إفريز على هيئة قرص الشمس المجنح، تتوسطه حفرات لعقابين على الجانبين. كما تضم الوحدة مكتبًا على الطراز المصري القديم، يحمل ثلاث لوحات؛ إحداها في المنتصف، واثنتان جانبيتان، جميعها تحمل مناظر منفذة بالحفر من الحضارة المصرية القديمة.
لمسات جمالية
وجاءت خلفية وحدة الاستقبال بلوحة مستلهمة من الفن المصري القديم، تضم زهور اللوتس المتفتحة خارجة من الماء، يعلوها برديتان تحملان كتابات باللغة المصرية القديمة، ومناظر مرسومة من الحضارة المصرية القديمة.
تم أيضًا استخدام وحدتين من الإضاءة لإبراز الجماليات الفنية، ما أضفى طابعًا بصريًا مميزًا على وحدة الاستقبال.
تنمية مهارات الطلاب
حقق مشروع التخرج هدفه في تنمية المهارات المهنية للطلاب، وتفعيل التعلم الذاتي، والعمل الجماعي من خلال فرق عمل تعاونية تولت تنفيذ الأجزاء المختلفة من وحدة الاستقبال. كما بذل الأساتذة المشرفون جهدًا كبيرًا في التوجيه والمتابعة، وشارك الطلاب بمجهود مميز خلال الفصل الدراسي الثاني، حتى انتهوا من المشروع بنجاح.
فلسفة المشروع
اعتمدت فلسفة مشروع التخرج على توظيفه في تطوير البنية الأساسية للكلية، من خلال إنشاء وحدة استقبال تراثية تعبّر عن الطابع الفريد والمميز لكلية الآثار – جامعة الفيوم.
