عاجل

أحزاب: "كارثة المنوفية" جرس إنذار لإصلاح أوضاع العمالة غير المنتظمة

حادث المنوفية
حادث المنوفية

نعت عدد من الأحزاب السياسية المصرية، ببالغ الحزن والأسى، ضحايا الحادث المروع الذي وقع صباح الجمعة على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأسفر عن مصرع 19 من العاملات الزراعيات وإصابة ثلاث أخريات، أثناء توجههن إلى العمل في إحدى المزارع.

حزب الوفد

وتقدم الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بخالص التعازي لأسر الضحايا، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الراحلات برحمته، مؤكدًا أن "مصاب أسر الضحايا هو مصاب كل بيت مصري"، مشددًا على أهمية الوقوف إلى جانب أهالي المتوفيات ودعمهم في هذه اللحظات العصيبة.

حزب الإصلاح والنهضة

في السياق ذاته، أصدر حزب الإصلاح والنهضة بيانًا عبّر فيه عن بالغ حزنه تجاه الحادث، مشددًا على ضرورة مراجعة شاملة لمنظومة السلامة على الطرق، ومحاسبة أي طرف يثبت تقصيره. وطالب الحزب بسرعة إجراء تحقيق شفاف، وتعزيز الرقابة على الطرق الإقليمية، ومراجعة تراخيص التشغيل، وتفعيل برامج تدريب للسائقين، إضافة إلى تحسين خدمات الإسعاف والطوارئ.

حزب الوعي

أما حزب الوعي، فقد ربط بين الحادث وظروف العمل القاسية التي تعيشها العمالة غير المنتظمة، خاصة العاملات الزراعيات، مطالبًا بدمجهن في منظومة الحماية الاجتماعية، وتوفير بيئة عمل آمنة وإنسانية. كما دعا إلى وضع حد لظاهرة نقل النساء فوق سيارات غير مخصصة للركاب، وإجراء كشف دوري على تعاطي المواد المخدرة لقائدي مركبات النقل.

جرس إنزار 

وأكد الحزب في بيانه أن دماء الضحايا "ليست مجرد خبر عابر"، بل يجب أن تكون جرس إنذار للدولة والمجتمع بأهمية حماية العاملات وكرامتهن، سواء في مواقع العمل أو في طريق الوصول إليها.

حزب الجبهة الوطنية

أعرب حزب الجبهة الوطنية عن خالص تعازيه لأسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

دعم أسر الضحايا

وفي إطار المسؤولية المجتمعية التي يضطلع بها حزب الجبهة الوطنية، ودعمًا لأسر الضحايا والمصابين، قرر الحزب ـ من خلال أمانة الحماية الاجتماعية وأمانة محافظة المنوفية ـ صرف مبلغ 100 ألف جنيه لكل أسرة من أسر المتوفين، و50 ألف جنيه لكل مصاب، وذلك في إطار حرص الحزب على مساندة أهالي الضحايا والمصابين في هذه اللحظات العصيبة.

ويؤكد حزب الجبهة الوطنية في مطالبته لجهات الدولة بسرعة إجراء التحقيقات العاجلة للوقوف على أسباب الحادث، والتوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، حفاظًا على أرواح المواطنين وسلامتهم.

حزب مصر أكتوبر

أعربت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، عن بالغ الحزن والأسى إزاء الحادث المفجع الذي وقع على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن مصرع 19 فتاة في عمر الزهور، من العاملات الزراعيات، أثناء توجههن إلى عملهن في إحدى المزارع، مما تسبب في مأساة حقيقية داخل 19 منزلًا مصريًا، وترك خلفه 19 أمًا مكلومة، فقدت فلذات أكبادهن.

مأساة العمالة الغير منتظمة

وتقدمت مديح، في بيان صحفي، بخالص التعازي لأسر الضحايا، مؤكدة أن هذا الحادث المروع ليس مجرد واقعة مرورية، بل مأساة بكل المقاييس، يسلط الضوء على معاناة العمالة غير المنتظمة في مصر، خاصة النساء منهن، مطالبة وزارة النقل بالعمل على وقف ظاهرة نقل العاملات في سيارات غير مخصصة للركاب، وهي الممارسة الخطيرة التي تتكرر يوميًا دون تدخل، إضافة إلى تشديد الرقابة على تعاطي السائقين للمواد المخدرة، وتفعيل الكشف الدوري حفاظا على أرواح المواطنين.

وثمنت في هذا الصدد، صرف الحكومة لتعويضات عاجلة لأسر الضحايا، مؤكدة أن الدعم الحقيقي يبدأ من إصلاح جذري لأوضاع العاملات الزراعيات، عبر دمجهن في منظومة الحماية الاجتماعية، وتفعيل أدوات الرقابة القانونية على بيئات العمل، ومنع استغلال الأطفال، وضمان تمثيل النساء العاملات نقابيًا ومؤسسيًا. موكدة أن الحادث بمثابة جرس إنذار بشأن تردي أوضاع العمالة غير المنتظمة، وخاصة العاملات الزراعيات اللاتي يعانين من ظروف عمل قاسية، دون حماية قانونية أو اجتماعية، وبأجور متدنية.

ودعت مديح إلى ضرورة تطوير الطريق الإقليمي الذي بات يعرف بطريق الموت، مشيرة إلى أن غياب الإنارة، والإشارات المرورية، والرقابة، وسماح بعض السائقين غير المؤهلين بقيادة مركبات النقل، كلها عوامل أساسية في تكرار مثل هذه الكوارث، مطالبة بتكثيف الرقابة على السائقين، وتطبيق الكشف الدوري الإجباري عن تعاطي المواد المخدرة لحماية أرواح المصريين.

تم نسخ الرابط