النيابة العامة تكشف تعاطي سائق التريلا المخدرات في حادث المنوفية

في حادث مأساوي هز محافظة المنوفية، تكشف النيابة العامة عن ملابسات الحادث المروري الأليم الذي وقع أعلى الطريق الإقليمي بدائرة مركز أشمون، وأسفر عن وفاة 19 مواطنًا وإصابة 3 آخرين أثناء توجههم إلى أعمالهم اليومية. وأكدت النيابة في بيان رسمي أن قائد السيارة النقل (تريلا) المتسبب في الحادث كان تحت تأثير مواد مخدرة وقت وقوع الواقعة.
تحقيقات عاجلة بموقع الحادث
باشرت النيابة العامة تحقيقاتها بشكل فوري، حيث انتقل فريق من أعضائها إلى موقع الحادث لمعاينة الجثامين، والتواصل مع ذوي الضحايا وشهود العيان، لجمع الأدلة والتأكد من سير التحقيقات بأقصى درجات الشفافية. وأظهرت المعاينة الأولية أن السائق تجاوز الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، ما أدى إلى اصطدام مباشر مع سيارة ميكروباص كانت تقل الضحايا.
تحاليل مخبرية تكشف السبب الحقيقي
أكدت النيابة أن التحاليل المعملية التي أجريت على عينة الدم المأخوذة من السائق المتسبب أثبتت تعاطيه لمواد مخدرة في وقت الحادث، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام السائقين بقواعد السلامة المرورية وضرورة تشديد الرقابة على نقل البضائع والركاب في الطرق الرئيسية.
إجراءات قانونية رادعة
تم ضبط السائق وإحالته إلى النيابة العامة التي قررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات الجارية، وسط متابعة دقيقة من الأجهزة الأمنية والنيابية لضمان سرعة كشف جميع ملابسات الحادث. كما أكدت النيابة أن اختصاصها يقتصر على الشق الجنائي، بينما يمكن لأهالي الضحايا والمصابين رفع دعاوى مدنية أمام القضاء للمطالبة بالتعويضات.
تعازي ومواساة لأسر الضحايا
وأعربت النيابة العامة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، داعية الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدة أن حفظ أرواح المواطنين هو أولوية قصوى للسلطات القضائية والتنفيذية.
حقوق التأمين والتعويضات
وأشارت النيابة إلى حق الورثة في صرف مبالغ التأمين المقررة قانونًا دون الحاجة للجوء إلى القضاء، مع إمكانية متابعة المطالبات القانونية للحصول على تعويضات إضافية وفقًا لما ينظمه قانون التأمين الموحد.
دعوة لتعزيز السلامة على الطرق
يجدد هذا الحادث الأليم الحاجة الماسة إلى تعزيز الرقابة على السائقين، وتشديد الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي المروري بين المواطنين للحد من وقوع مثل هذه الكوارث التي تهدد حياة الأبرياء.