برلماني: الرئيس السيسي لا ينتظر الأجهزة التنفيذية ويتابع المواطنين عن قرب

أكد النائب توحيد تامر، عضو مجلس النواب، أن تحرك الحكومة السريع عقب تدخل وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة التعويضات في حادث المنوفية، يعكس اهتمام القيادة السياسية المباشر والمستمر بمتابعة كل ما يمس حياة المواطن المصري.
وأشار تامر في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم" إلى أن الرئيس لا يكتفي بانتظار الإجراءات التنفيذية من الأجهزة المعنية، بل يبادر بنفسه إلى اتخاذ الخطوات العاجلة، ما يعكس فلسفة حكم ترتكز على التفاعل الفوري مع أي تطورات تؤثر على حياة الناس.
وأضاف النائب أن هذا النهج ظهر بوضوح في عدة مواقف سابقة، حيث كان الرئيس يتحرك سريعًا وقبل إصدار البيانات الرسمية من الحكومة، مما يؤكد أن القيادة السياسية تعمل بمنهجية استباقية تضع المسؤول التنفيذي أمام مسؤولياته دون تأخير أو تردد.
تعكس وعيًا حقيقيًا بقيمة الوقت
وأشار إلى أن هذه الطريقة في الإدارة تعكس وعيًا حقيقيًا بقيمة الوقت، وإدراكًا لحجم التحديات، ورغبة أكيدة في حماية المواطن المصري، سواء من خلال المتابعة اللحظية أو اتخاذ قرارات حاسمة لا تحتمل التأجيل.
وأوضح تامر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يفصل نفسه عن الواقع، بل يتعامل مع التفاصيل اليومية كقضية أمن قومي، ولذلك فإن تحركاته لا تكون رد فعل، بل تكون فعلًا مباشرًا، وسابقًا في كثير من الأحيان لتحركات الحكومة.
قاعدة حاكمة في منظومة العمل الإداري داخل الدولة
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذا النهج يجب أن يكون قاعدة حاكمة في منظومة العمل الإداري داخل الدولة، بحيث لا تنتظر الوزارات وقوع الأزمات للتحرك، بل تعمل بمنطق المتابعة والرصد المبكر واتخاذ القرار في التوقيت المناسب.
وتابع: “ما يقوم به الرئيس السيسي يعيد تعريف دور القيادة في مصر، فالرئيس لا يكتفي بالرقابة من بعيد، بل يدخل إلى عمق التفاصيل، ويطلب تقارير فورية، ويتابع تنفيذ التوجيهات على الأرض بنفسه، وهذا نهج جديد لم نعتده في عصور سابقة”.
واختتم النائب تصريحه قائلًا إن هذه الرسالة يجب أن تصل بوضوح لكل مسؤول تنفيذي: إذا كان الرئيس يسبقكم في التحرك، فأنتم بحاجة إلى إعادة النظر في أسلوب العمل، لأن التحديات لم تعد تحتمل التراخي أو الروتين، والقدوة واضحة في رأس الدولة.