عاجل

خبير أمني: الدعم الروسي لإيران قد يعقد المشهد الإقليمي ويطيل أمد الحرب

الحرب بين إيران وإسرائيل
الحرب بين إيران وإسرائيل

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث، إن تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران باتجاه دول الخليج، خاصة بعد قصف إيران لقاعدة العديد الأمريكية، يشكل تجاوزًا للخطوط الحمراء ويهدد استقرار المنطقة.

وأوضح ملحم، في تصريحات لبرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن استهداف إيران لقاعدة عسكرية أمريكية في الخليج مثل العديد يمثل خطأً استراتيجيًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أدت إلى تغير الموقف الدولي من استنكار العدوان الإسرائيلي إلى إدانة فعلية لإيران.

 رسالة واضحة للولايات المتحدة

وأشار الخبير إلى احتمال وجود تنسيق روسي إيراني بشأن الهجوم على القاعدة الأمريكية، مؤكدًا أن ذلك سيكون رسالة واضحة من روسيا إلى الولايات المتحدة بعدم ترك إيران وحدها في هذا الصراع. وأضاف أن غياب هذا التنسيق قد ينعكس سلبًا على إيران ويجعلها الخاسر الأكبر في المواجهة.

وحذر ملحم من أن الهدنة المعلنة بين إسرائيل وإيران قد تكون مجرد فترة استراحة مؤقتة، لافتًا إلى أن إسرائيل حصلت على دعم دفاعي جديد مثل صواريخ باتريوت، ما قد يمهد لجولة جديدة من التصعيد في المنطقة.

حق الدفاع عن النفس

وفي وقت سابق، قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز GSM للأبحاث والدراسات، إن حق الدفاع عن النفس الذي تملكه إيران في ظل التوترات الأخيرة مرتبط بمجموعة محددات واضحة، مشيرًا إلى أن القيادة الإيرانية تدرك جيدًا أن ردها يقتصر فقط على استهداف المنشآت التي تشكل تهديدًا مباشرًا لها.

وأوضح ملحم، خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إيران حاليًا غير قادرة على توجيه ضربات عسكرية ضد أي قاعدة أمريكية تقع داخل الأراضي العربية، وذلك احترامًا لسيادة هذه الدول. لكنه أكد في الوقت نفسه أن إيران تحتفظ بحق استهداف السفن الأمريكية المتواجدة في المياه الدولية.

وأضاف الخبير الأمني أن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة ضد إيران جاءت بهدف استفزاز الأخيرة للرد على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من هذا التصعيد هو تشجيع إسرائيل على اتخاذ مواقف أكثر حدة، مما يسهم في تأجيج الصراع الإقليمي.

تم نسخ الرابط