عاجل

صوت المحرك دليله.. قصة كفاح عفيفي كفيف يصنع المعجزات في المنيا| صور

عفيفي ميكانيكي كفيف
عفيفي ميكانيكي كفيف في المنيا

داخل حارات ضيقة بشوارع ريفية تحتوي علي منازل مكونة من الطوب اللبن في إحدى قرى محافظة المنيا، يعيش "عفيفي" قصة كفاح وإصرار ملهمة، حيث تحدى إعاقته البصرية ليصبح ميكانيكيًا ماهرًا، يعتمد عليه الكثيرون في صيانة دراجاتهم النارية.

العم عفيفي ميكانيكي كفيف في المنيا 
العم عفيفي ميكانيكي كفيف في المنيا 


من شاب قوي إلى ميكانيكي كفيف

يقول عفيفي، الرجل الخمسيني، إنه تعرض لحادث سير في نهاية العشرينات من عمره، أدى إلى فقدانه بصره، وتبدلت حياته من شاب قوي يعمل في مهن مختلفة، إلى شاب عاجز، ولكنه رفض الاستسلام، فقام بشراء دراجة نارية قديمة، وبدأ يتعلم صيانتها بمساعدة آخرين، حتى أتقن المهنة وأصبح ميكانيكيًا ماهرًا.

يعمل من داخل منزله المتواضع

وأضاف عفيفي لـ نيوز روم،  أنه يعمل من داخل منزله البسيط الذي لا تتجاوز مساحته 35 مترًا، ويستأجره بمبلغ 400 جنيه شهريًا، ويقوم بتشخيص أعطال الدراجات النارية من خلال الاستماع إلى صوت المحرك، وتحديد حجم المفاتيح والأدوات بمساعدة زوجته أو أحد أطفاله الثلاثة.

العم عفيفي ميكانيكي كفيف في المنيا 
العم عفيفي ميكانيكي كفيف في المنيا 


"ربنا عنده حكمة إني أتعلم أحسن من اللي بيشوفوا"
يؤكد "عفيفي" أن سوق العمل لم يعد كما كان في السابق، ولكنه يعتمد على أقاربه وأهالي قريته في العمل، مما يدر له دخلًا بسيطًا يكفيه للإنفاق على أسرته، ويضيف: "ربنا عنده حكمة إني أتعلم أحسن من اللي بيشوفوا".
أمنيات بسيطة
يتمنى "عفيفي" أن يساعده المسؤولون في توفير وحدة سكنية تأويه هو وزوجته وأطفاله، خاصة بعد سماعه عن مبادرة "حياة كريمة"، كما يتمنى أن يحصل على عمل ملائم لظروفه الصحية، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
قصة ملهمة
قصة "عفيفي" هي قصة ملهمة، تثبت أن الإعاقة ليست عائقًا أمام تحقيق الأحلام، وأن الإرادة القوية يمكن أن تتغلب على أي صعوبات، وتدعو قصة "عفيفي" إلى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الفرص المناسبة لهم للعمل والعيش بكرامة.

تم نسخ الرابط