الأزهر للفتوى: نصر العاشر من رمضان ملحمة بطولية في تاريخ الجيش المصري
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي:"نعيش اليوم ذكرى عظيمة، وهي نصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، الذي سيظل شاهدًا على بطولات الجيش المصري الأبي". هذا النصر العظيم سطَّر بدمائه الطاهرة صفحةً ناصعةً في تاريخ الأمة، محققًا نصرًا أعاد للأمة عزتها وهيبتها وكرامتها، وأثبت أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الحق مهما طال الزمن منتصرٌ لا محالة.
ملحمة العاشر من رمضان.. وحدة الشعب والجيش
وأكد الأزهر للفتوى أن نصر العاشر من رمضان ملحمةً متكاملةً اجتمع فيها الشعب والجيش على قلب رجل واحد. وبرز دور الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه في الاصطفاف خلف القوات المسلحة المصرية، دعمًا ومؤازرةً بالكلمة والموقف والدعاء والعمل. وكان لهذا الدور أثرٌ عميقٌ في حماية الجبهة الداخلية، وتعزيز الروح المعنوية للمقاتلين البواسل على خطوط المواجهة.
دروس من نصر العاشر من رمضان للأجيال القادمة
وأشار الأزهر للفتوى إلى ذكرى نصر العاشر من رمضان تلهم الأجيال في ميادين العمل والبناء والنهضة. فقد أكدت هذه الملحمة التاريخية أن الإصرار والتخطيط والإعداد الجيد هي مفاتيح النجاح في كل مجال. كما أن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين، والعمل الجاد، والإيمان بأن المستقبل تصنعه العقول المستنيرة والقلوب المخلصة والأيدي العاملة المنتجة.
وكما انتصر الجيش المصري في ساحات القتال بالعزيمة والتضحية، فإن معركة التنمية والتقدم اليوم تحتاج إلى الروح ذاتها؛ روح المثابرة والاجتهاد والإخلاص في العمل، لتحقيق مستقبلٍ أكثر إشراقًا للأمة.
نصر العاشر من رمضان ومآسي الشعوب المظلومة
واليوم، إذ نستذكر هذا النصر العظيم، لا تغيب عن أعيننا مآسي أشقائنا في غزة من ظلمٍ وعدوان. إن نصر العاشر من رمضان يؤكد أن صمود الشعوب في وجه المحتل ودفاعها عن حقها وأرضها سيظل درسًا خالدًا في سجل التاريخ. فالحقوق لا تسقط بالتقادم، بل تبقى حيّةً في وجدان الأحرار حتى يأذن الله لها بالظهور والنور.
في ذكرى نصر العاشر من رمضان، ندعو الله أن يحفظ مصر وأهلها، وينصر الحق وأهله، ويرحم شهداء الأمة الأبرار، ويعين المستضعفين في كل مكان. إن هذا النصر سيبقى رمزًا للعزة والكرامة، ودليلًا على أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن التخطيط والإيمان والعمل الجاد هي السبيل لتحقيق الانتصارات في جميع المجالات.
