بدلوا الجثث مع بعضها.. كارثة في مشرحة مستشفى زفتى العام بالغربية
في واقعة غريبة شهدتها مستشفى زفتى العام بمحافظة الغربية، تم اكتشاف حادثة تبديل جثامين لسيدتين توفيتا داخل المستشفى، وكاد أن يتم دفن كل منهما في مقابر غير ذويها لولا يقظة ابنة إحدى المتوفيتين التي لاحظت الخطأ قبل لحظة الوداع الأخيرة.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما توجهت إحدى الأسر إلى المشرحة لاستلام جثمان والدتهم التي توفيت أثناء تلقيها العلاج داخل العناية المركزة بالمستشفى. وبعد الانتهاء من إجراءات الاستلام وأثناء فتح الكفن لإلقاء نظرة الوداع، فوجئت الابنة بأن الجثمان لا يعود لوالدتها مما دفعها إلى التوقف فورًا عن استكمال إجراءات الدفن.
في الوقت نفسه كانت إحدى الجمعيات الخيرية قد تسلمت جثمان سيدة أخرى توفيت بالمستشفى أيضًا وليس لها أقارب لتتولى الجمعية مسئولية تغسيلها ودفنها بمقابر الصدقة، إلا أن الخطأ في المشرحة أدى إلى استبدال الجثمانين وتسليمهما للجهتين بشكل عكسي.
على الفور تم إبلاغ إدارة المستشفى بالواقعة، وسرعان ما تدخل المسؤولون لتدارك الخطأ وتم استرجاع الجثمانين وإعادة تسليمهما لأصحابهما الصحيحين بعد التحقق من الهويات وإعادة الإجراءات بشكل دقيق.
الدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة بالغربية أصدر تعليمات عاجلة بتشكيل لجنة من مديرية الصحة للتحقيق في ملابسات الحادث، والتوجه بشكل فوري إلى مستشفى زفتى العام لجمع المعلومات وتحديد كافة المسؤولين عن الواقعة.
كما قرر وكيل الوزارة استبعاد مسؤول المشرحة بالمستشفى من منصبه وإحالته إلى التحقيق بالشئون القانونية تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله وفقًا لما تسفر عنه التحقيقات الجارية.
وأكد بلبل أن الواقعة مؤسفة لكنها تمت السيطرة عليها خلال دقائق معدودة، وتم التعامل مع الموقف بما يضمن احترام حرمة المتوفين وحقوق ذويهم. كما شدد على ضرورة مراجعة كافة إجراءات العمل داخل المشارح بالمستشفيات التابعة للمديرية لتجنب تكرار مثل هذا النوع من الأخطاء مستقبلًا.
