نهاد أبو القمصان: "لم أتعافَ من فقد زوجي بعد 5 سنوات.. تعايشتُ فقط"

كشفت نهاد أبو القمصان، المحامية الحقوقية ورئيس المركز المصري لحقوق المرأة، عن محطات الألم والوجع التي عاشتها بعد رحيل زوجها، مؤكدة أن فكرة التعافي الكامل من الفقد ليست حقيقية، بل إن التعايش مع الألم هو ما يجعل الحياة تمضي.
وقالت نهاد في منشور مؤثر لها عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام" - : حكايات الحب.. مراحل التعافى من فقد الحبيب، ناس كثير بتسألنى تعافيتى ازاى بعد فقد جوزك، ودايما الإجابة لم أتعافى رغم أننا فى السنة الخامسة بعد الوفاة لكنى متعايشة مع واقع عاجزة تماما أمامه تعايشت ازاى؟ إياد ابنى قالى ماما أنا أمى وحشتني، انتى دفنى نفسك فى الشغل أنا بجد نهاد أمى وحشتنى كلام إياد كان صعب قوى، أجبرنى إنى أقابل دكتورة تساعدنى على التعافى من الحزن، أول سنة بعد الوفاة كنت حاسة إنى محبوسة فى قفص زجاج شايفة الناس وسامعاها بقعد فى جلسات مع اصحاب وتجمعات عائلية بس لا قادرة اتكلم ولا أسمع ولا أشارك".
وأضافت: "أول فرح حضرته مقدرتش حتى أسمع مزيكا، مشيت بعد نص ساعة العلاقة مع ربنا فى السنة دى فيها غضب وعتب وسؤال فى اليوم الف مرة ، ليه ؟!! عتب الحبيب لحبيبه ألم مالوش وصف أصعب من أى ألم حد يتصور أنا ولدت ٣ مرات ولادات طبيعية كنت حاسة بكل طلقة وتكسير عظام ممتد لساعات ، بيقولو ألم الولاده اقوى الم فى الدنيا ومع ذلك الم الفقد بالنسبة أقوى بكثرمش بيكسر العظم دا بيكسر العظم والروح ، تحس ان حد بينشر عظم القفص الصدرى بمنشار ويمد ايده يفعص قلبى ىيقطع الشرايين بحتة صفيحة مصدية، كنت حاسة انى ماشية على زجاج مكسر بيقطع فيا بس ما ينفعش أقول أي لأن الناس بعد الأسبوع الاول بيتفض المولد الشهر الأول يفضل معاك الأهل والقريبين، للأربعين وسلام بقى لو اتكلمت تكون ماسخ قوى علشان كدا الوجع بيكون فظيع بس مفيش غير إنى أحط لسانى فى بقى إلا أعز الحبايب هما اللى بيفضلو موجوعين".
أبو القمصان: الفقد مش بيكسر العظم بس.. ده بيكسر الروح كمان
وتابعت نهاد أبو القمصان: "هبة أختى كانت بتقعد جمبى وتعيط ، تقولى يا اختى مش عارفة أعملك إيه كنت أقولها أنا نفسى مش عارفة أعمل ايه باقى إخواتى كنت بشوف بعينهم الم العجز عن مساعدتى ومحاولاتهم انى اخرج من اللى انا فيه فى الوقت دا لازم أخد بالى من ولادى اللى كل شوية حد فيهم يقع ولازم اكون قوية اشيل وطبعا شغلى ومصالح الناس لللى هى مصالحى انا كمان اكل عيشى، كائن بيتحرك مش قادر يخرج من القفص الزجاج وضاغط عليا كنت حاسة ان حافظ عايش ونهاد هى اللى ادفنت، لو كلامى حد حس بنفس الاحساس بعد فقد حبيب قولو لى، ولو عايزين اكمل حكاية رحلة الوجع كمان قولو لى".