تقرير دولي.. القاهرة أرخص المدن عالميًا في المعشية 2025.. والأغلى دولة عربية؟

القاهرة أرخص المدن عالميًا في المعشية 2025، تقريرًا دوليًا حديثًا أصدره "معهد أبحاث دويتشه بنك" يصنّف المدن من حيث تكلفة المعيشة لعام 2025، حيث جاءت القاهرة في المرتبة الأولى كأرخص مدينة على مستوى العالم، وشمل التقرير تقييمًا لـ69 مدينة كبرى، من بينها 5 مدن عربية هي: (دبي - أبوظبي - الرياض - الدوحة - القاهرة).
وفي هذا التقرير، نستعرض معكم متابعي وقراء موقع «نيوز رووم» الإخباري، تفاصيل التقرير الدولي الذي أعده "معهد أبحاث دويتشه بنك" بأن القاهرة أرخص المدن عالميًا في المعشية 2025 رغم ارتفاع التضخم.
القاهرة أرخص المدن عالميًا في المعشية 2025
وأشار التقرير إلى أن تصدّر القاهرة لقائمة المدن الأرخص عالميًا يعود بشكل رئيسي إلى تراجع أسعار الإيجارات، وتكاليف الإسكان، وخدمات النقل والمرافق، مقارنة بمدن أخرى حول العالم، ورغم ما تواجهه البلاد من تحديات اقتصادية وبلوغ التضخم مستويات مرتفعة قاربت 40% خلال العام الماضي، فإن انخفاض تكلفة المعيشة اليومية ساهم في التوازن، خاصة في ظل تدني متوسط الأجور، الذي لا يتجاوز 165 دولارًا شهريًا للفرد.
الإصلاحات الاقتصادية
وأفاد التقرير بأن السياسات الاقتصادية التي تبنّتها الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة، وفي مقدمتها تعويم الجنيه الذي تجاوز سعر صرفه 50 جنيهًا أمام الدولار، إلى جانب الزيادات الملحوظة في أسعار الطاقة، شملت تعديلات واسعة في أسعار الوقود والكهرباء، ضمن إطار أوسع من إجراءات الإصلاح المالي والنقدي.
ورغم تصنيفها كأرخص مدينة من حيث تكاليف المعيشة، أشار التقرير إلى تناقض واضح يتمثل في احتلال القاهرة مرتبة متقدمة بين المدن العربية من حيث ارتفاع أسعار الإلكترونيات، وهو ما عزاه إلى التراجع الحاد في قيمة العملة المحلية، إلى جانب الرسوم الجمركية المرتفعة التي تُفرض على هذا النوع من السلع.
دبي الأغلى
وفي المقابل، تصدّرت دبي قائمة المدن العربية الأعلى تكلفة للمعيشة، تلتها كل من أبوظبي، ثم الرياض، فالدوحة، وتمكنت دبي من الحفاظ على موقع متقدم ليس فقط في مستوى الأسعار، بل أيضًا في متوسط الدخل، حيث شهدت الرواتب هناك ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تجاوزت 35% منذ عام 2020، مما جعلها تحتل المرتبة الخامسة عشرة عالميًا بعد احتساب الضرائب.
وشهدت سوق العقارات في دبي قفزة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفعت أسعار الشقق السكنية بنسبة بلغت 122%، إلى جانب زيادة ملحوظة في الإيجارات وصلت إلى 50%، ونتيجة لهذه الطفرات، صنّفت المدينة في المرتبة 37 عالميًا من حيث كلفة تملك الوحدات السكنية.
واحتلت أبو ظبي المرتبة الثانية عربيًا من حيث تكاليف المعيشة، مع زيادات في أسعار العقارات أقل حدة مقارنة بدبي، حيث بلغت نسبتها نحو 64% خلال السنوات الخمس الماضية، في المقابل، شهدت الأجور في الإمارة نموًا محدودًا لم يتجاوز 17%، وعلى الجانب الآخر، سجّلت الرياض ارتفاعات قياسية، إذ قفزت أسعار العقارات بنسبة 132%، بينما زادت الإيجارات بنحو 150%، بالتزامن مع نمو الرواتب بنسبة 31% فقط منذ عام 2020.
وبالرغم من أن تكاليف المعيشة في العاصمة القطرية الدوحة أقل نسبياً مقارنة بالرياض، إلا أن أسعار العقارات والإيجارات فيها ما تزال مرتفعة بشكل ملحوظ، وفي الوقت ذاته، شهدت الرواتب استقرارًا أو انخفاضًا طفيفًا، مما تسبب في تراجع تصنيف الدوحة العالمي بمقدار 16 مركزًا منذ عام 2020، لتحتل الآن المرتبة الخامسة والثلاثين.