الأمم المتح: نتنياهو مسؤول عمّا يحدث في غزة.. والتحقيقات مستمرة رغم التحديات

أكد أجيث سانجاي، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن قادة الاحتلال الإسرائيلي لم يمثلوا بعد أمام المحاكم الجنائية الدولية، رغم توفر الأدلة وتعدد التقارير التي توثق الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وخلال مداخلة في برنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية هاجر جلال، أوضح أجيث سانجاي أن المحاكم الدولية لديها اختصاصات واضحة، وهي على دراية تامة بمسؤولية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما يجري، مضيفًا أن تحقيق العدالة لن يتحقق دون ضغط حقيقي وموحّد من الدول الأعضاء في المجتمع الدولي، وخاصة الجناح الغربي الذي يمتلك كلمة مؤثرة في موازين القرار الدولي.
الإبادة الجماعية في غزة
وفي ما يخص توثيق الجرائم التي ترقى إلى الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أشار أجيث سانجاي إلى أن مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قدّم العديد من التقارير والمستندات، مدعومة بمقاطع فيديو وشهادات من مصادر موثوقة، لافتًا إلى أن الواقع الميداني يتحدث عن نفسه، ولا حاجة لأي إثباتات إضافية.
وقال أجيث سانجاي: "كل ما يحدث موثق بالصوت والصورة، وقد تم تسليم هذه الأدلة للجهات المختصة وللجمعية العامة، وهناك تحقيقات جارية سنواصل دعمها ولن نتوقف، مهما كانت العراقيل السياسية أو التحديات القانونية".
ضغوط دولية من أجل العدالة
شدد أجيث سانجاي في الأراضي المحتلة على أن تحقيق العدالة لن يكون ممكنًا إذا لم تتحرك الدول الأعضاء بشكل فعّال، قائلاً: "لن يتحقق شيء دون أن تتكاتف الدول وتضغط بشكل جماعي، فنحن بحاجة إلى موقف إنساني شامل يتجاوز المصالح السياسية الضيقة ويضع أرواح المدنيين في غزة كأولوية قصوى".
وحول استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال أجيث أجيث سانجاي إن ما يحدث الآن من تجويع ممنهج وعرقلة دخول الغذاء والدواء، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مضيفًا: "الفلسطينيون يموتون جوعًا، ونحن في الأمم المتحدة نطالب يوميًا بالسماح بدخول المساعدات، لكن الاحتلال يرفض، وهذا أمر لم نشهده بهذا الوضوح من قبل".

انتقاد لتصريحات ترامب
وردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب التي وصف فيها نتنياهو بأنه "عظيم" ولا يجب محاكمته، علق أجيث سانجاي قائلاً: "مثل هذه التصريحات تقوض مساعي العدالة وتُعتبر خرقًا واضحًا لمبادئ حقوق الإنسان، فما نشهده أمام أعيننا هو مأساة إنسانية تاريخية تتطلب موقفًا عالميًا مسؤولًا، لا تبريرات سياسية".