5 شهداء في قصف الاحتلال على خان يونس جنوب قطاع غزة

أعلن مراسل "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، عن ارتقاء 5 شهداء في قصف إسرائيلي على مواصي القرارة شمال غرب مدينة خان يونس.
في سياق منفصل، قال أجيث سانجاي، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن قطاع غزة يشهد وضعًا كارثيًا غير مسبوق في تاريخه المعاصر، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مكان آمن للفلسطينيين داخل القطاع، وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على جميع المناطق.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج منتصف النهار على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح أجيث سانجاي أن القوات الإسرائيلية تستهدف كل شيء وكل شخص، سواء كان ذلك في رفح أو خان يونس أو وسط القطاع، مشيرًا إلى أن المدنيين يُقتلون في منازلهم، أو في الطرقات، أو حتى داخل المرافق الطبية والتعليمية.
استهداف ممنهج للمدنية
أوضح أجيث سانجاي أن البنية التحتية المدنية في غزة أصبحت هدفًا مباشرًا للقصف الإسرائيلي، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، مضيفًا: "لم تعد الشوارع وحدها هي ساحة المعركة، بل تحوّلت كل زاوية في غزة إلى هدف محتمل، ما يجعل حياة الفلسطينيين أشبه بجحيم مفتوح لا مفر منه".
وأكد أجيث سانجاي أن الوضع الإنساني بات مأساويًا إلى درجة غير مسبوقة، حيث يموت الناس بسبب الجوع أو نقص الأدوية أو بسبب طلقات نارية من الجيش الإسرائيلي، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار شامل في المنظومة الإنسانية داخل القطاع.
كارثة تاريخية ونداء عاجل
وصف أجيث سانجاي الحرب الجارية بأنها "الأسوأ في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، معتبرًا أن ما تشهده غزة اليوم يفوق أي تصور لما يمكن أن تُحدثه الحروب التقليدية من دمار ومعاناة.
وقال أجيث سانجاي: "نحن أمام كارثة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالوضع خرج عن السيطرة، والجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين تنتهك كل المواثيق الدولية"، مضيفًا أن الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانيًا عاجلًا للمجتمع الدولي لوقف هذه المأساة.
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك
أكد أجيث سانجاي أن الوقت قد حان لتحرك عالمي جاد، قائلاً: "نخاطب الضمير الإنساني ونوجه رسالتنا إلى كل من يملك سلطة التأثير: أوقفوا هذه الإبادة، أوقفوا استهداف المدنيين، فالأطفال والنساء لم يعودوا يملكون مكانًا آمنًا يلجأون إليه".
وأشار أجيث سانجاي إلى أن استمرار الحرب بهذا الشكل دون محاسبة، يعكس عجزًا أخلاقيًا لدى المؤسسات الدولية، ويقوّض مبادئ القانون الدولي الإنساني التي تُلزم بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.