رغم الجدل.. رونالدو مستمر مع النصر السعودي موسمين إضافيين

اقترب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من الاستمرار مع نادي النصر السعودي لموسمين إضافيين، حيث بات التجديد الرسمي لعقده مسألة وقت، رغم انتهاء عقده الحالي بنهاية يونيو الجاري، ورغم الجدل الذي أثارته رسالته الغامضة عقب نهاية الموسم.

وكشفت وكالة الأنباء البريطانية، أن قائد المنتخب البرتغالي البالغ من العمر 40 عامًا، يسير نحو تمديد عقده مع النصر حتى صيف 2027، ما يعني استمرار مسيرته في دوري روشن السعودي لثلاث سنوات أخرى على الأقل، ليواصل كتابة فصول جديدة من تاريخه الكروي في الملاعب الخليجية.

رسالة مربكة.. لكنها لم تكن النهاية

وبعد آخر مباراة خاضها في الموسم المنقضي، كتب رونالدو عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي رسالة قال فيها: "انتهى الفصل".

وهي الرسالة التي فتحت باب التكهنات على مصراعيه بشأن مستقبله، ودفعت البعض لتوقع رحيله الوشيك عن الفريق. لكن سرعان ما خرجت مصادر قريبة من اللاعب لتنفي نية المغادرة، وتؤكد أن العبارة لم تكن سوى تعبير رمزي عن نهاية موسم طويل، وليس عن نهاية رحلته مع العالمي.

أرقام مذهلة وإنجازات فردية

منذ انضمامه إلى النصر في ديسمبر 2022، في صفقة انتقال حر بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، خاض رونالدو 111 مباراة رسمية مع الفريق، سجل خلالها 99 هدفًا، في معدل تهديفي مذهل يُبرز تأثيره الكبير في خط هجوم الفريق.

وفي الموسم الأخير فقط، سجّل الدون 35 هدفًا في الدوري السعودي، توج بها هدافًا للبطولة، ونال جائزة الحذاء الذهبي، رغم عدم تتويج فريقه باللقب.

فراغ فني وتوقيت حاسم

يأتي الحديث عن تجديد عقد رونالدو في وقت يمر فيه النصر بمرحلة تغيير فني، بعد الإعلان عن فسخ التعاقد مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي تولى قيادة الفريق في سبتمبر الماضي، لكنه لم يتمكن من حصد أي بطولة، واكتفى بالمركز الثالث في جدول دوري روشن، بفارق 13 نقطة عن البطل اتحاد جدة.

ومن المتوقع أن يُحسم ملف التجديد بالتزامن مع الإعلان عن المدرب الجديد، خاصة أن رونالدو لعب دورًا مؤثرًا في قرارات الإدارة الفنية مؤخرًا، وطلب سابقًا التعاقد مع جهاز أوروبي على أعلى مستوى.

نهاية الشائعات.. والاستمرار في الحلم السعودي

بهذا التجديد المرتقب، سيواصل كريستيانو رونالدو مشواره في الملاعب السعودية حتى يبلغ عامه الـ43، وهو ما يؤكد التزامه بمشروع النصر، وإيمانه بإمكانية المنافسة على البطولات الكبرى محليًا وآسيويًا.

وبينما يترقب عشاق العالمي الإعلان الرسمي، يبدو أن قصة رونالدو في السعودية لم تنتهِ بعد... بل ربما بدأت للتو مرحلة جديدة من التألق.