عاجل

3 أسباب وراء اقتراب رحيل صاحب القاضية عن النادي الأهلي

أفشة
أفشة

يبدو أن أيام محمد مجدي أفشة صاحب "القاضية" الشهيرة في نهائي القرن باتت معدودة داخل جدران النادي الأهلي، بعد سنوات طويلة حافلة بالأحداث، لحظات المجد والخيبات، والعديد من التحولات التي شهدها مسيرته داخل القلعة الحمراء.

 ومع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ارتفعت التكهنات حول اقتراب رحيل "أفشة"، لاعب وسط الأهلي، بعد أن أصبح بعيدًا عن حسابات الجهاز الفني في الفترة الأخيرة.

فرغم أن اللاعب سيظل حاضرًا في ذاكرة جمهور الأهلي بهدفه الخالد في مرمى الزمالك بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، إلا أن معطيات الحاضر تشير إلى نهاية وشيكة لمسيرته مع الفريق، لعدة أسباب تضافرت معًا ودفعت النادي واللاعب نحو مفترق طرق.

 

هجوم جماهيري لا يرحم بعد تراجع المستوى

خلال الموسم الأخير، تعرض أفشة لهجوم واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تراجع مستواه الفني وعدم قدرته على استعادة بريقه السابق. الجماهير، التي طالما هتفت باسمه، تحولت إلى مصدر ضغط كبير عليه، خاصة بعد ظهوره بمستويات متواضعة في مباريات حاسمة. أخطاءه في التمرير، بطء قراراته داخل الملعب، وتراجع تأثيره الهجومي جعلته في مرمى الانتقادات، حتى من بعض المحللين والإعلاميين القريبين من النادي.

هذا الهجوم الجماهيري المتواصل أحدث شرخًا في علاقة اللاعب بالجماهير، وجعل استمرار التفاهم بين الطرفين أمرًا صعبًا، خاصة مع غياب الدعم الذي اعتاد عليه أفشة في المواسم السابقة.

 

دكة البدلاء باتت موطنه الجديد

مع تدعيم الأهلي لصفوفه بعدد من الصفقات القوية في خط الوسط والهجوم، تراجع ترتيب أفشة في سلم اختيارات المدير الفني. أصبح اللاعب لا يشارك إلا في دقائق معدودة، أو يغيب تمامًا عن القائمة في بعض المباريات. ومع اعتماد الفريق بشكل أكبر على لاعبين شباب أو صفقات أجنبية في مركز صناعة اللعب، باتت فرصته في العودة للتشكيل الأساسي ضئيلة للغاية.

إشارات الجهاز الفني كانت واضحة: أفشة لم يعد من الركائز الأساسية، ومع وجود أسماء واعدة تبحث عن إثبات الذات، تضاءلت مساحته داخل الفريق.

 

عروض من ليبيا واهتمام خارجي

بحسب مصادر مقربة من النادي، تلقى أفشة عرضًا جادًا من أحد أندية القمة في الدوري الليبي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ورغم أن وجهة ليبيا قد لا تكون الخيار المثالي على المستوى الجماهيري أو الإعلامي، إلا أنها تظل فرصة جيدة له لاستعادة المشاركة الأساسية، وربما الحصول على عقد مالي مُرضٍ في ظل تراجع فرصه في الأهلي.

اللاعب لم يرفض العرض مبدئيًا، وأبدى انفتاحًا على خوض تجربة احترافية جديدة، خاصة إذا استمرت أوضاعه الحالية داخل الأهلي دون تغيير.

أفشة، بطل لحظة لن تُنسى في تاريخ النادي، يقترب من إسدال الستار على مشواره داخل الأهلي. بين ضغوط الجماهير، التراجع الفني، والعروض الخارجية، يبدو أن قرار الرحيل بات أقرب من أي وقت مضى. والأيام القادمة قد تشهد نهاية رسمية لقصة بدأت بهدف "القاضية ممكن"، وتنتهي بصمت من على دكة البدلاء.

 

تم نسخ الرابط