خامنئي: الضربات الإيرانية كشفت ضعف إسرائيل العسكري

قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن إسرائيل لم تعد قادرة على الصمود أمام قوة الردع الإيرانية، مؤكدًا أن "الضربة الصاروخية الأخيرة" التي نفذتها طهران ضد أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية كشفت هشاشة المنظومة العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني، وأثبتت أن ما وصفه بـ"الهيبة الإسرائيلية" لم تعد إلا وهمًا إعلاميًا.
وأكد علي خامنئي في تصريح نقله الإعلام الإيراني الرسمي، أن هذه العملية جاءت ردًا مباشرًا على الاعتداءات المتكررة التي تمارسها إسرائيل ضد دول محور المقاومة، مشيرًا إلى أن "العدو اليوم يعاني من الارتباك والانقسام، ولا يملك القدرة على الرد إلا من خلال وسائل إعلامه".
انهيار منظومة الردع الإسرائيلية
ووصف علي خامنئي الهجوم الصاروخي الإيراني بأنه نقطة تحول استراتيجية في ميزان القوى بالمنطقة، لافتًا إلى أن إسرائيل لم تستطع التصدي الكامل للهجمات رغم ما تمتلكه من منظومات دفاع جوي متقدمة مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود".
وأضاف علي خامنئي أن الضربات أصابت مواقع عسكرية حيوية داخل إسرائيل، ما تسبب في خسائر لم تعلن عنها تل أبيب للرأي العام الإسرائيلي والعالمي، مؤكدًا أن القيادة الإيرانية تتابع عن كثب نتائج الضربة ميدانيًا وإعلاميًا، وأنها مستعدة للرد على أي تصعيد جديد.
الرسالة الإيرانية
أكد علي خامنئي أن الضربة الصاروخية الأخيرة ليست سوى بداية لما يمكن أن تفعله إيران إذا تمادت إسرائيل في اعتداءاتها، قائلًا: "إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء مرة أخرى، فإن ردنا سيكون أكثر شدة وعمقًا"، محذرًا من أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمنها أو لأمن حلفائها في المنطقة.
كما شدد علي خامنئي على أن إيران لا تسعى للحرب، لكنها لن تقبل بسياسة الإملاءات والضغوط، داعيًا الدول الغربية إلى إعادة النظر في دعمها "غير المشروط" لإسرائيل، الذي وصفه بأنه السبب الأول في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
صدى واسع إقليميًا ودوليًا
الضربة الإيرانية، التي أتت وسط توتر متصاعد في المنطقة، أثارت ردود فعل إقليمية ودولية متفاوتة. ففي حين طالبت بعض العواصم بضرورة ضبط النفس والحوار، أعربت أخرى عن قلقها من تحول الاشتباكات إلى مواجهة شاملة تهدد أمن المنطقة بالكامل.
وتعليقًا على ذلك، قال خامنئي إن الدعم الشعبي الإيراني لمحور المقاومة يتزايد، مؤكدًا أن الشعب الإيراني "لن يتراجع عن الدفاع عن الكرامة والسيادة أمام الظلم الصهيوني، مهما كانت التحديات".

التأكيد على ثبات الموقف الإيراني
اختتم علي خامنئي كلمته بالتأكيد على أن الاستراتيجية الإيرانية قائمة على الردع الحازم، وليس العدوان، مضيفًا أن "الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تضرب بلا رد قد انتهى"، وأن الجمهورية الإسلامية "ستظل حجر الزاوية في معادلة الردع في المنطقة".