«الأونروا»: الوكالة الأممية تمر بأزمة وجودية بسبب سياسات إسرائيل

أكد المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني ، أنّ الوكالة الأممية تمر بأزمة وجودية بسبب سياسات إسرائيل ، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
توزيع المساعدات في غزة
وفي سياق متصل، قال الدكتور حسن سلامة استاذ العلوم السياسية ، إن الآلية الجديدة التي فرضتها إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة لا تتوافق مع المعايير الإنسانية والدولية، وهدفها الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية، وإسرائيل قللت نقاط توزيع المساعدات من 400 نقطة كانت تديرها الأونروا إلى 4 فقط، وهذا إنكار لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، لأن الأونروا لديها خبرة وسجلات دقيقة، بينما الجهة الجديدة لا تملك ذلك.
أزمة إنسانية
وأضاف سلامة في مكالمة هاتفية عبر قناة “ اكسترا نيوز " ، أن إجبار الفلسطينيين على الانتقال لمسافات طويلة للحصول على المساعدات يثير الشكوك حول نزاهة واستقلالية هذه المنظومة ، وإسرائيل تحاول تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى مجرد أزمة إنسانية ، وهذا انتهاك للقانون الدولي."
إسرائيل لا ترغب في هدنة
وتابع سلامة أن إسرائيل لا ترغب في هدنة أو حل سياسي ، بل تسعى لاستمرار العدوان للحفاظ على مصالحها السياسية، والمجتمع الدولي لا يمارس ضغطًا كافيًا لوقف هذا العدوان ، كل ما يحدث هو محاولات لكسب الوقت واستمرار تدمير البنية التحتية ودفع الغزيين للنزوح."
واختتم أن حديث إسرائيل عن حل الدولتين أصبح بلا معنى في ظل استمرار بناء المستوطنات وغياب أي رغبة حقيقية في إقامة دولة فلسطينية " ، وأن الآلية الجديدة التي فرضتها إسرائيل لتوزيع المساعدات لا تتوافق مع المعايير الإنسانية والدولية، وهدفها الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية."
تصريحات نتنياهو حول دخول المساعدات
وقال سلامة ، إن تصريحات نتنياهو حول دخول المساعدات إلى غزة هي مسرحية، لأنه يتحدث عن إدخال 30 إلى 50 شاحنة فقط ، بينما الاتفاق كان على إدخال 500 شاحنة يوميًا ، وهذا لا يكفي لسد احتياجات القطاع".
أضاف أن آلية المساعدات الإسرائيلية لغزة تنتهك المبادئ الإنسانية وهدفها تصفية القضية الفلسطينية، فإسرائيل لديها إصرار على تصفية القضية والمواطن الفلسطيني".
وأكد إسرائيل حولت قطاع غزة إلى بقعة غير صالحة للحياة، وكل ما يتردد عن المساعدات يتم عبر جمعيات إنسانية تابعة لإسرائيل وليس عبر جهات محايدة".