خطوة استراتيجية: تركيا تُعزّز حضور الأونروا من خلال مكتب في أنقرة

وقّعت حكومة الجمهورية التركية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم، اتفاقية رسمية لاستضافة مكتب تمثيلي للوكالة في العاصمة التركية أنقرة، وذلك على هامش الاجتماع الحادي والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول.

وتشكل هذه الاتفاقية علامة فارقة في العلاقة المتنامية بين تركيا والأونروا، وتعكس عمق الدعم السياسي والمالي الذي تقدمه أنقرة للوكالة، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه لاجئي فلسطين في مختلف مناطق عمليات الأونروا.

 التعاون الثنائي

ومن خلال هذه الاتفاقية، سيُعزز التعاون الثنائي بين الأونروا والحكومة التركية، مما يفتح المجال أمام شراكات استراتيجية مع المؤسسات التركية الرسمية وغير الحكومية، ويتيح فرصاً أكبر للتواصل مع الشعب التركي وتعزيز الوعي العام بقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في تصريح له بهذه المناسبة:" أعرب عن تقديري العميق لقرار تركيا الاستراتيجي باستضافة مكتب للأونروا في أنقرة. هذا التمثيل الجديد سيمكن الوكالة من تنويع وتوسيع قاعدة دعمها السياسي والمالي، ويساعد في تعزيز قدرتها على الاستجابة الإنسانية. كما أحيي الحكومة التركية على زيادتها الملحوظة في الدعم الإنساني، بما في ذلك تمويل العمليات المنقذة للحياة وتقديم دقيق القمح لسكان غزة خلال الحرب".

وتُعد الأونروا المزود الرئيسي للخدمات الأساسية للاجئي فلسطين منذ أكثر من سبعة عقود، حيث تقدم خدمات التعليم، والرعاية الصحية الأولية، والإغاثة الطارئة في كل من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، ولبنان، وسوريا، والأردن.

وقد أعربت الأونروا عن شكرها العميق للدعوة التي تلقتها للمشاركة كضيف خاص في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدة تقديرها للتضامن والدعم المستمرين من الدول الأعضاء، وللدور التركي الفاعل في دعم حقوق لاجئي فلسطين على المستويين الإقليمي والدولي.

نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي

وأضافت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي بغزة يشتت الانتباه عن الفظائع المستمرة في القطاع

رفع الحصار عن غزة

وشددت «الأونروا» على أنه لابد على إسرائيل رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مراكز توزيع المساعدات

من ناحية أخرى؛ قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن مراكز توزيع المساعدات التي بدأ تشغيلها في 27 مايو الماضي تحولت إلى مصائد موت حقيقية، حيث استشهد أكثر من 125 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 736 آخرين.