قادة أوروبا على صفيح ساخن| العقوبات على روسيا والشراكة مع إسرائيل في مهب الريح
يعقد قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، قمة في العاصمة البلجيكية بروكسل، غداة اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، وسط تركيز واسع على تطورات الشرق الأوسط وتعزيز الدعم المقدم لأوكرانيا في حربها المستمرة مع روسيا.
زيلنسيكي يريد المزيد من الدعم العسكري والمالي من قادة الاتحاد الأوروبي
وتشهد القمة أول مشاركة للمستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، في هذا المحفل الأوروبي، فيما من المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة عبر الفيديو لمطالبة الدول الأوروبية بمزيد من الدعم العسكري والمالي.
ومن أبرز الملفات المطروحة على طاولة القمة ملف اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وذلك على خلفية تقرير داخلي خلص إلى أن إسرائيل تنتهك عدداً من المبادئ الأساسية للتعاون مع الاتحاد، في ظل الحرب الجارية في قطاع غزة. ويختلف القادة الأوروبيون في مواقفهم تجاه هذه القضية، ففي حين تطالب دول مثل إسبانيا بتجميد الاتفاقية، تعارض ألمانيا أي خطوة في هذا الاتجاه، حيث صرح ميرتس بأن "تعليق أو إنهاء الاتفاقية غير مطروح على الطاولة بالنسبة للحكومة الألمانية".
حالة من عدم اليقين بشأن موقف المجر ورئيس وزرائها فيكتور أوربان
كما يناقش القادة مستقبل الدعم الأوروبي لأوكرانيا، وسط حالة من عدم اليقين بشأن موقف المجر ورئيس وزرائها فيكتور أوربان، الذي قد يعرقل إصدار بيان مشترك بشأن مواصلة المساعدات.
وتشمل أجندة القمة أيضاً مناقشة الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي ستستهدف قطاعات الطاقة والبنوك، إلا أن تمريرها يتطلب إجماع الدول الأعضاء، وسط شكوك حول موافقة المجر وسلوفاكيا.
وتطرق القادة كذلك إلى التحديات الاقتصادية، لا سيما في ما يتعلق بتحسين القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، والتوترات الجمركية المتصاعدة مع الولايات المتحدة في ظل عودة دونالد ترامب المحتملة إلى الحكم. كما يُنتظر أن يمنح القادة الضوء الأخضر لانضمام بلغاريا إلى منطقة اليورو في العام المقبل.
