ماجد عبدالفتاح: تأجيل مؤتمر السلام بسبب حرب إيران وإسرائيل والأوضاع بغزة كارثي
أعلن السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن مؤتمر السلام الخاص بالقضية الفلسطينية قد تم تأجيله نتيجة الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران، مؤكدًا أن التطورات الإقليمية أثّرت بشكل مباشر على ترتيبات المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في وقت قريب.
تأجيل مؤتمر السلام بسبب حرب إيران وإسرائيل والأوضاع بغزة كارثي
وأوضح ماجد عبدالفتاح ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "من مصر"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التأجيل لا يعني التراجع عن المساعي السياسية لحل الأزمة، بل يتم حاليًا العمل بشكل مكثف لإعداد مؤتمر دولي لحل الدولتين، في إطار الجهود الدولية والعربية لإعادة إحياء المسار السلمي.
مؤتمر حل الدولتين
أشار ماجد عبدالفتاح ، إلى أن هناك احتمالًا لعقد مؤتمر حل الدولتين بنهاية شهر يوليو، وذلك بعد الانتهاء من فعاليات المنتدى السياسي الاقتصادي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة.
وأضاف ماجد عبدالفتاح ، أن هناك تنسيقًا مكثفًا بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الدول العربية والأمم المتحدة، من أجل ضمان أن يكون المؤتمر خطوة فعلية نحو تنفيذ رؤية الدولتين ، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو إنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.
غزة الوضع الإنساني
وحول الأوضاع الميدانية في قطاع غزة ، قال ماجد عبدالفتاح ، إن الوضع تجاوز حدود الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أن الهجوم الإسرائيلي لم يتوقف حتى خلال فترة التوتر مع إيران، ما زاد من تعقيد الأوضاع في القطاع المحاصر.
وأوضح ماجد عبدالفتاح ، أن البنية التحتية في غزة مدمرة بشكل شبه كامل، وأن المستشفيات والمرافق الإنسانية تعمل بأقل من الحد الأدنى، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
قرارات الأمم المتحدة
أشار ماجد عبدالفتاح ، إلى أن إسرائيل لم تحقق الأهداف التي أعلنت عنها في عمليتها ضد إيران، لكنها استمرت في قصف قطاع غزة، وكأنها تسعى لتصدير الأزمة وفرض أمر واقع على الأرض.
وأكد ماجد عبدالفتاح ، أنه يجب على إسرائيل أن تدرك أن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة لا يتم وفقًا لمعايير سياسية أو عسكرية ، بل وفقًا لما أقرته الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية ، وأن أي عرقلة لهذا التوزيع تمثل انتهاكًا للقانون الدولي.
دعوة لتحرك دولي
اختتم السفير ماجد عبدالفتاح تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي إلى تحرك جاد وفوري من أجل وقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية، والعمل على استئناف العملية السياسية بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد، وأن حل الدولتين هو الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
