أولى جلسات التحقيق مع سيدة الشروق المتهمة بقتل أطفالها.. تفاصيل

تستمر ملابسات الجريمة البشعة التي شهدتها مدينة الشروق في إثارة جدل واسع على مستوى الرأي العام، وسط تساؤلات كثيرة حول أسباب ودوافع الحادثة المروعة، التي أقدمت فيها أم على التخلص من أطفالها الثلاثة في مشهد مأساوي هز المجتمع بأكمله.

الجلسة الأولى

قال أحمد حمد، محامي سيدة الشروق المتهمة بالخلْص من أطفالها الثلاثة، إن اليوم كانت أولى جلسات التحقيق مع المتهمة منذ توليه القضية.
وأضاف حمد، خلال تصريح خاص لـ«نيوز رووم»، أن جلسة التحقيق اليوم شهدت أحداثًا كثيرة، حيث تم سحب عينة دم من المتهمة للتأكد من تعاطيها المواد المخدرة من عدمه.

وأكد أنه خلال جلسة التحقيق القادمة، سوف يتقدم بطلب رسمي لعرض المتهمة على الطب النفسي، للتأكد من سلامة قواها العقلية والنفسية وقت ارتكابها الواقعة.

طلب الطب النفسي

وأوضح المحامي أنه سيقدم طلبًا رسميًا لعرض المتهمة على لجنة متخصصة من الطب النفسي، بهدف الوقوف على حالتها النفسية والصحية، والتأكد مما إذا كانت تعاني من اضطرابات عقلية أدت إلى ارتكاب الجريمة.

تفاصيل الحادثة

جريمة مفزعة هزّت مدينة الشروق، وكشفت عن مأساة إنسانية تقشعر لها الأبدان، بعدما أقدمت أم على خنق أطفالها الثلاثة داخل شقتها.
وذكرت الأم في البداية أنهم فارقوا الحياة فجأة، لكن الحقيقة ظهرت سريعًا مع آثار الخنق التي كشفت عنها المعاينة الأولية للجثث.

بداية الأحداث

ورد بلاغ إلى قسم شرطة الشروق من أحد الأهالي بوجود جثث داخل شقة سكنية. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية يرافقها فريق من النيابة العامة إلى موقع البلاغ.
وبفتح الشقة، كانت الفاجعة هي وجود ثلاثة جثامين صغيرة موزعة داخل حجرات مختلفة، وسط هدوء مرعب يخيّم على المكان.

الأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و9 و12 عامًا، وبدت أجسادهم ساكنة دون أي مظاهر عنف سوى آثار خنق واضحة حول الرقبة، في مشهد صعب تحمله حتى أفراد المعاينة.

التحقيقات الأولية

بدأت التحقيقات على الفور، وبسؤال الجيران ظهرت أولى خيوط الكارثة؛ حيث أشاروا إلى أن الأم كانت تعاني من حالة اكتئاب شديدة في الفترة الأخيرة، إضافة إلى ضائقة مالية خانقة بعد وفاة زوجها.
وأصبحت عاجزة عن دفع مصروفات أبنائها الدراسية، أو حتى تأمين احتياجاتهم اليومية.

إجراءات النيابة

انتدبت النيابة العامة الطب الشرعي لتشريح الجثث، وبيان السبب النهائي للوفاة. كما أمرت بعرض الأم على لجنة من الطب النفسي، لبيان مدى سلامة قواها العقلية وقت ارتكاب الجريمة.