بسبب الناتو .. ترامب يشهر سيف الرسوم الجمركية فى وجه إسبانيا

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة الإسبانية بسبب رفضها الالتزام بمستويات الإنفاق الدفاعي الجديدة التي أقرها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ملوّحًا بإمكانية فرض رسوم جمركية مضاعفة على مدريد كردّ على هذا الرفض.
تردد إسبانيا في رفع إنفاقها الدفاعي إلى 5%
وخلال مؤتمر صحفي في قمة "الناتو" المنعقدة في لاهاي الأربعاء، قال ترامب، ردًا على سؤال بشأن تردد إسبانيا في رفع إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي: "أنتم الدولة الوحيدة التي لا تدفع، لا أفهم ما المشكلة لديهم".
وأضاف: "سنعالج هذا الملف، نحن نتفاوض حاليًا مع إسبانيا على اتفاقية تجارية، وسنجعلهم يدفعون ضعف ما يدفعونه، وأنا جاد تمامًا في هذا الأمر".
وتُعد إسبانيا، باعتبارها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، جزءًا من المفاوضات التي تُجريها المفوضية الأوروبية باسم الدول الأعضاء بشأن الاتفاقيات التجارية مع الولايات المتحدة، في ظل اقتراب الموعد النهائي لتجنب تطبيق رسوم جمركية مشددة في 9 يوليو.
ترامب ستفاوض مع إسبانيا مباشرةً
لكن ترامب شدد على موقفه قائلًا: "سأتفاوض مع إسبانيا مباشرةً، سأقوم بذلك بنفسي، سيدفعون المزيد بهذه الطريقة".
وكان أعضاء الناتو قد اتفقوا خلال القمة على رفع إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلًا من النسبة السابقة التي بلغت 2%، ويتوزع الإنفاق الجديد بين 3.5% للدفاع الأساسي و1.5% لدعم الإنفاق الإضافي المرتبط بالأمن.
ولكن إسبانيا رفضت الالتزام بهذا الحد الأدنى، ما أثار استياء بعض قادة الناتو وكاد أن يُعطل مجريات القمة، وتمكّن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من الحصول على إعفاء يتيح لبلاده تحديد جدول زمني خاص بها للوصول إلى الأهداف الدفاعية، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من قِبل ترامب وعدد من حلفائه.
ترامب يغضب بسبب أسئلة الصحفيين
وفي سياق آخر، ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بغضب على أسئلة الصحفيين بشأن تقييم استخباراتي أولي يفيد بأن الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية لم تتعرض لأي أضرارًا كبيرة، واصفًا شبكتي CNN وMSNBC بأنهما تروّجان لـ"أخبار كاذبة"، ومتهمًا CNN بأنها "مجموعة من الجبناء".
وكانت شبكة CNN قد كشفت، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن تقييمًا سريًا أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأمكية (DIA) أشار إلى أن الضربات التي تم تنفيذها بقاذفات B-2 على ثلاث منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي، لم تدمر البنية التحتية الحيوية، بل أدت فقط إلى تأخير محدود في برنامج إيران النووي لا يتجاوز عدة أشهر.
وأوضح التقرير، المبني على تقديرات القيادة المركزية الأمريكية، أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لم تتعرض لأي أضرار كبيرة، وأن مخزون اليورانيوم المخصب تم نقله قبل تنفيذ الضربات، ما حد من فاعليتها.
ورغم إطلاع البيت الأبيض على التقييم، فقد اعتبرته المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، "غير دقيق تمامًا"، مؤكدة أن "الضربة كانت مدمرة بشكل شامل"، مشيرة إلى إسقاط 14 قنبلة زنة الواحدة منها 30 ألف رطل بدقة عالية.