إسرائيل تحتفل وواشنطن تتحفظ.. تقييمات مختلفة لضربة النووي الإيراني

أعلنت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الهجوم الأمريكي الذي استهدف منشأة فوردو النووية في إيران ألحق دمارًا واسعًا ببنيتها التحتية الحيوية، وجعلها غير صالحة للاستخدام.

تراجع إيران النووية

ونقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اللجنة قولها : إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، بالتوازي مع الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجزاء أخرى من البرنامج النووي العسكري الإيراني، "أعادت قدرات إيران على تطوير سلاح نووي سنوات عديدة إلى الوراء"، مشيرة إلى  أنه "يمكن الحفاظ على هذا الإنجاز بشكل دائم إذا جرى منع طهران من الوصول إلى المواد النووية مجددًا".

في السياق ذاته، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بأن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقوداً إلى الخلف"، مشيرًا إلى أن الغارات التي نفذتها واشنطن أحدثت "دماراً شاملاً" في المواقع المستهدفة.

وخلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، أعلن ترمب، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، قائلاً: "لن يصنعوا قنابل لفترة طويلة"، مضيفًا أن الهدنة تسير "بشكل جيد جداً".

تل أبيب وجهت ضربة موجعة

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إن تل أبيب وجّهت "ضربة موجعة" للبرنامج النووي الإيراني في إطار الحرب التي استمرت 12 يومًا، منذ انطلاقها في 13 يونيو، لكنه أشار إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا لتقييم النتائج النهائية للعملية.

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن المنشآت النووية في البلاد تعرضت لـ"أضرار بالغة" جراء تلك الهجمات.

ويأتي هذا التصعيد وسط تباين في التقديرات الأمريكية، حيث كشف تقرير استخباري سري عن وجود شكوك حول مدى فعالية الضربات التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران: فوردو، ونطنز، وأصفهان، خلال الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ليلة السبت ـ الأحد بالتوازي مع الهجوم الإسرائيلي.