في ذكرى ميلاده.. محرم فؤاد نجم الطرب الأصيل وصاحب لـ 900 أغنية
في حلقة مميزة من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، احتفت الإعلامية مها بهنسي، بذكرى ميلاد النجم محرم فؤاد، أحد أبرز أعمدة الطرب والتمثيل في العصر الذهبي للفن العربي، الذي ترك بصمة خالدة في عالم الغناء والسينما.
البداية مع هنري بركات
وقالت مها بهنسي ، إن البداية الفنية الحقيقية لـ محرم فؤاد كانت من خلال المخرج الكبير هنري بركات، الذي اكتشفه وقدّمه إلى الجمهور في أول أفلامه "حسن ونعيمة"، عام 1959، وكان عمره حينها 25 عامًا، مشيرة إلى أن هذا الفليم شهد أيضًا الظهور الأول للفنانة الراحلة سعاد حسني، ليصبح أحد أبرز أفلام الحب والغناء في تاريخ السينما المصرية، ويضع محرم فؤاد على طريق الشهرة والنجومية".
تعاون مع عمالقة التلحين
وواصلت مها بهنسي: "لمع نجم محرم فؤاد أيضًا في عالم الغناء، حيث تعاون مع كبار الملحنين، أبرزهم الموسيقار بليغ حمدي والفنان الكبير فريد الأطرش، اللذان لحنا له عددًا من أشهر أغانيه، قبل أن يبدأ لاحقًا في تلحين أعماله بنفسه".
وأوضحت، أن هذه المرحلة من مسيرته الفنية أظهرت قدرته الإبداعية وتنوعه الفني، حيث قدم ألحانًا مميزة جمعت بين الطرب الأصيل والإحساس العاطفي العميق، ما جعله محبوبًا لدى أجيال متعاقبة من الجمهور.
إرث غنائي ضخم.. 900 أغنية خالدة
خلال مشواره الفني، تمكن محرم فؤاد من تكوين رصيد غنائي ضخم بلغ نحو 900 أغنية، تنوعت بين الرومانسية والوطنية والدينية، ومن أبرزها: "رمش عينه"، "تعب القلوب"، "يا واحشني رد عليا"، "أوعى تكون بتحب يا قلبي".
وتُعد هذه الأغاني جزءًا من ذاكرة الطرب العربي الأصيل، لما تحمله من مشاعر صادقة وكلمات مؤثرة، وألحان تلامس الوجدان.
رحيله بعد صراع مرير
رحل الفنان محرم فؤاد عن عالمنا في 27 يونيو 2002، عن عمر ناهز 68 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض القصور الكلوي، حيث كان يخضع لعمليات غسيل كلى مرتين أسبوعيًا.
وتوفي إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا في مجالي الغناء والسينما، لا يزال يحتل مكانة متميزة في قلوب محبيه وعشاق الفن العربي الكلاسيكي.
محرم فؤاد.. نجم الطرب
أكدت الإعلامية مها بهنسي أن محرم فؤاد لم يكن مجرد مطرب، بل كان فنانًا شاملاً يتمتع بصوت قوي وإحساس مرهف وحضور فني مميز، ما أهّله للنجاح في السينما إلى جانب الغناء.
وقالت مها بهنسي: "في ذكرى ميلاده، لا يمكن أن ننسى هذا الفنان الذي قدم للفن العربي ما يستحق أن يُروى للأجيال.. فهو جزء من تاريخنا الفني الذي لا يمحى".
