دعوة للسلام والتسامح.. مستشار الشؤون الدينية الإماراتي: الهجرة بداية جديدة|خاص
أكد السيد علي الهاشمي مستشار رئيس دولة الإمارات للشؤون الدينية والقضائية أن الهجرة النبوية المشرفة عند حدوثها لم تكن تعنى مجرد الانتقال من مكان إلى مكان آخر، ولكن كان المقصد الأساسي والأسمى فيها، هو ترسيخ معالم البذل والتضحية والفداء والإيثار في نفوس اتباع هذا الدين الحنيف حفاظًا على عقيدته والتزامًا بمبادئه.
الهاشمي: ذكرى الهجرة النبوية فرصة عظيم لأن يهجر الإنسان كل السلوكيات الخاطئة
وبين «الهاشمي» الهجرة في مضومنها تعني حلم الإسلام وسماحته وعدم حرصه على الصدام مع الإعداء، فكانت أيضا نقلة إلى دار يسودها السلام ويتحلى أهلها بالسماحة والحكم وكريم الخصال .
وقال المستشار الديني والقضائي للإمارات في تصريح لـ «نيوز رووم»: ذكرى الهجرة النبوية فرصة عظيم لأن يهجر الإنسان كل السلوكيات الخاطئة وينتقل إلى بداية جديدة من القرب إلى الله والعمل الدائم على إرضاء الله عز وجل ومراقبته في الأقوال والأفعال.
ولفت إلى أن المؤمن الصادق الذي يؤثر آخرته على دنياه وأنه لابد أن يبرهن على ذلك بالمحاسبة الدقيقة التى ترتكز على أساس من خشية الله تعالى ومراقبته ويحاول جاهدًا أن يستفيد من أخطاء الماضى وما تخلله من قصور .
وطالب "الهاشمي" كل مسلم أن يعي درس الهجرة النبوية الشريفة التي كانت نقلة عملية من موقع إلى موقع، ومن مرحلة إلى مرحلة من موقع كان المسلمون فيه يربون ويؤسسون لحمل الرسالة إلى العالم أجمع لهداية الناس والأخذ بأيديهم إلى طريق النور والفلاح على درب الإسلام الحق وتحت مظلة لا إله الا الله محمد رسول الله .
دروس الهجرة النبوية فاقت كل المقاييس من فدائية فذة وتضحيات
وقال مستشار الشؤون الدينية الإماراتي إن الهجرة النبوية الشريفة وما اكتنفها من عبر وعظات بل ودروس فاقت كل المقاييس من فدائية فذة وتضحيات نادرة ووفاء متميز وإيثار، مطالبًا العالم الإسلامى بوقفة صادقة مع النفس ونحن نستقبل عامًا هجريًا جديدًا مخلفين وراءنا عامًا آخر منتهيًا وأن نراجع حساباتنا مع هذه العام الذي مضى، داعيًا إلى عالم يسوده السلام.
واختتم حديثه بالدعاء لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبًا، ولشقيقتها مصر قائدًا وشعبًا وللأمتين العربية والإسلامية بعامٍ جديدٍ يحمل الخير والسلام والاستقرار والسكينة والأمان.
