محافظ أسيوط ومدير الدعوة يشهدان احتفال الأوقاف بذكرى الهجرة النبوية المشرفة

شهد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، احتفال مديرية أوقاف أسيوط بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، للعام الهجري الجديد 1447، ظهر اليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025، من رحاب المسجد الجامع البقلي بمدينة أسيوط.
ذكرى الهجرة النبوية الشريفة
جاء الاحتفال بتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، وبحضور المحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية.
وبحضور الدكتور مرتجى عبد الرءوف مدير منطقة وعظ أسيوط، والشيخ سيد عبد العزيز وبمشاركة واسعة من قيادات الدعوة والأوقاف، على رأسهم الدكتور أسامة عبد الفتاح محمود مدير شؤون الإدارات، والشيخ ناصر محمد السيد مدير المتابعة، والشيخ أحمد كمال علي رئيس قسم الإرشاد الديني، والشيخ محمود جميل محمود مدير مكتب وكيل الوزارة، والشيخ إسماعيل محمد إسماعيل مدير إدارة أوقاف غرب المدينة، والشيخ يونس خليفة مدير إدارة أوقاف أبو تيج، والدكتور شعراوي محمد شعبان مدير إدارة شرق المدينة، والدكتور صلاح قدري مدير إدارة أوقاف المركز بحري، والشيخ أحمد عبد المعز مرزوق. مدير إدارة أوقاف المركز بحري، والشيخ أحمد مصطفى عبد الحليم مدير إدارة أبنوب، والدكتور أحمد كمال. المراجع بالمكتب الإعلامي بالوزارة، والدكتور علي عبد المعطي إمام وخطيب المسجد، ولفيف من رؤساء الأقسام، والمفتشين، والسادة الأئمة، وجمع غفير من أبناء المحافظة ورواد المسجد.
حدث تاريخي يتجدد معه الإيمان
وفي كلمته بهذه المناسبة العطرة، أكد الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، أن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي نحتفي به، بل هي مدرسة متجددة في الإيمان، والتضحية، وبناء الأوطان، مشددًا على أن السيرة النبوية المطهرة تمثل منارة هداية، ومصدر تشريع وإلهام للبشرية إلى قيام الساعة، داعيًا الجميع إلى التأمل في دروسها العميقة، واستلهام معانيها في حياتنا اليومية.
وأوضح أن الهجرة كانت محطة فاصلة في تاريخ الإسلام، حملت في طياتها أسمى معاني التوكل على الله، والصبر، والثبات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾.
وقال فضيلته: "هذه الكلمات الخالدة ليست مجرد عبارة عابرة، بل هي رسالة أمان وطمأنينة لكل قلب مؤمن، أن معية الله لا تغيب، وأن من كان الله معه، فلن يُخذل، ولن يعرف الحزن ولا الخوف طريقًا إلى نفسه، مهما اشتدت المحن، وتعاظمت التحديات".
وأضاف الشيخ عبد اللطيف أن رسول الله ﷺ عند وصوله إلى المدينة المنورة، لم يكتفِ ببناء المسجد، بل أراد أن يُقيم دعائم مجتمع متماسك قوي، فكان أول ما أرساه مبدأ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، في مشهد إنساني عظيم تتجلى فيه أسمى معاني الإيثار والمحبة، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾.
كما أرسى رسول الله ﷺ أول وثيقة عرفتها البشرية لتنظيم شؤون المجتمع، وهي صحيفة المدينة، التي قامت على مبدأ التعايش السلمي، واحترام التعددية، والوحدة الوطنية، مؤكدًا أن حب الوطن، والسعي لاستقراره ونهضته، هو من صميم الدين، وأن رسول الله ﷺ أحب مكة وطنه، وحين هاجر عنها، قال كلمته الشهيرة: "والله إنك لأحب بلاد الله إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت".
وفي ختام كلمته، دعا فضيلته أبناء الوطن إلى استحضار هذه المعاني السامية في واقعهم، والتمسك بقيم التآخي، وحب الوطن، والوقوف صفًا واحدًا في وجه الفتن والتحديات، مؤكدًا أن بناء الأوطان لا يتحقق إلا بوحدة القلوب، وتماسك الصفوف، والعمل المخلص، والإيمان بأن الله معنا، ومع من أحب وطنه، لإعلاء شأنه، وخدمة مجتمعه.
جدير بالذكر أنه قدم للحفل بأسلوب بديع الدكتور محمود جميل محمود مدير مكتب وكيل الوزارة، وافتتح الحفل بتلاوة ماتعة من المدرسة المنشاوية شنف بها الأسماع فضيلة القارئ الشيخ يونس خليفة. مدير إدارة أوقاف أبو تيج، واختتم الحفل بالابتهالات الدينية للقارئين والمبتهلين الشيخ محمود السمين، المفتش بإدارة أوقاف المدينة شرق، والشيخ هاني فتحي حسانين. إمام وخطيب بإدارة أوقاف أبنوب، في جوء من الروحانية والخشوع.