هل العلاقة الحميمة أساس الزواج؟.. استشارية علاقات أسرية توضح الأسباب العلمية

أجابت الدكتورة غادة فكري، استشارية العلاقات الأسرية،عن واحد من أكثر الأسئلة الشائكة في الحياة الزوجية وهي هل العلاقة الحميمة هي أساس الزواج؟، وذلك خلال استضافتها في برنامج “القاهرة اليوم” مع الفنان إدوارد والإعلامية نانسي مجدي، مؤكدة أن العلاقة الحميمية ليست مجرد جانب جسدي، بل تمثل عنصرًا أساسيًا في تكوين حياة زوجية سعيدة ومتوازنة.
العلاقة الجنسية مفتاح التفاهم العاطفي
أوضحت الدكتورة أن العلاقة الجنسية بين الزوجين تمثل أحد أهم أركان الحياة الزوجية السعيدة، مشيرة إلى أن “التقارب الجسدي” له أهمية خاصة لدى الرجل لأنه وسيلته الطبيعية للتعبير عن مشاعره، بعكس المرأة التي تحتاج إلى الكلمات والمشاعر العاطفية المباشرة لتشعر بالحب والاهتمام.
وأضافت:“الست تقترب من الراجل بالكلام، لكن الراجل يقترب منها بالجسد. هو بيعرف يعبر عن مشاعره بالطريقة دي، وده طبيعي ومهم جدًا.”
مشاكل الزواج تبدأ من غياب الحوار الحميمي
كشفت الاستشارية أن نسبة كبيرة من المشاكل الزوجية التي تستقبلها في عيادتها تعود في جذورها إلى خلل أو تجاهل في العلاقة الجنسية، مؤكدة أن بعض هذه المشاكل قد تظهر في فترة مبكرة جدًا مثل شهر العسل، إلا أن الكثير من الأزواج يتغاضون عنها إما بدافع الخجل أو بسبب الجهل بطرق التعامل السليم.
وحذرت من السكوت الطويل على هذه المشكلات، قائلة:“مشاكل العلاقة الزوجية ممكن تبدأ من أول أسبوع، لكن الناس بتخاف تتكلم، أو مش متعودين يفتحوا المواضيع دي من الأساس.”
لا للاتهام.. نعم للصداقة والحوار
واحدة من أهم النصائح التي قدمتها د. غادة فكري للأزواج هي ضرورة وجود حوار صريح لكن باحترام، مشددة على أن الحوار لا يعني الهجوم أو الاتهام، بل يجب أن يكون مبنيًا على أساس من الصداقة والاحترام المتبادل.
كما شددت على أن على الزوجة أن لا ترفض العلاقة طالما في إطار الشرع والعرف، مضيفة:
“لازم العلاقة تكون مريحة للطرفين، والزوجين يكونوا أصدقاء قبل ما يكونوا شركاء. لما بيكون في صداقة، مافيش حرج.”
الثقافة الجنسية جزء من الصحة النفسية
أشارت الاستشارية إلى أن الوعي والثقافة الجنسية من الأمور المهملة في مجتمعاتنا، رغم أنها أساسية لتأسيس علاقة ناجحة. ودعت إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطرفين لتفادي المشكلات وتكوين أسرة صحية.