عاجل

كلام نهائى ..« التليفريك» لن يربط الأهرامات والمتحف المصرى الكبير

تليفريك الهرم
تليفريك الهرم

فى ضوء الاهتمام العالمى بالحضارة المصرية القديمة، انتشرت العديد من الأنباء عن إنشاء خط" تليفريك" يربط بين المتحف المصري الكبير والأهرامات، وهو ما اعتبره الأثريين والمتخصصين  بأنه مشروع قد  يمثل خطرًا كبيرًا على أهم ملامح الحضارة المصرية .

اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، أكد لـ “ نيوز رووم”  أنه لا صحة إطلاقًا لما يتردد عن اعتزام إنشاء تليفريك حول منطقة أهرامات الجيزة، أو بجانبها أو للربط بينها وبين المتحف المصري الكبير. 

وأكد مفتاح، أن الأمر كان عبارة عن فكرة تم طرحها منذ فترة كبيرة، وتم دراستها وإلغائها في حينها، ولم يتم طرح الأمر مرة أخرى، وأنه لا صحة للأخبار المتداولة حول هذا الأمر إطلاقًا، مشيرا إلى أن الربط بين المتحف الكبير والأهرامات، سيكون من خلال ممشى سياحي 

أيقونة ثقافية تروي قصة الحضارة 

بالعودة إلى مشروع  المتحف الكبير، يمثل نقطة التقاء بين الماضي وتطلعات المستقبل ويُعد أحد أبرز المعالم الثقافية في العالم، وأكبر متحف أثري يضم آثار حضارة واحدة.

يُشكل المتحف، الممتد على مساحة تبلغ حوالي 500 ألف متر مربع، صرحًا حضاريًا ضخمًا صُمم لاستقبال ملايين الزوار سنويًا، مقدمًا لهم رحلة غامرة في تاريخ مصر الغني. 

 المتحف ليس مجرد مبنى يضم قطعًا أثرية، بل هو تحفة معمارية في حد ذاته، حيث تتميز واجهته وتصميمه الداخلي بمحاكاة دقيقة لمحاذاة النجوم في علم الفلك المصري القديم، مما يضيف بعدًا سحريًا للتجربة الزائر.

كنوز الحضارة في مكان واحد

يحتضن المتحف المصري الكبير أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تعود للعصور المصرية القديمة وما قبلها، وللمرة الأولى في التاريخ، سيتمكن الزوار من مشاهدة المجموعة الكاملة لكنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون في مكان واحد، بدءًا من قناعه الذهبي الشهير، مرورًا بعرشه الذهبي، ووصولًا إلى ألعابه، وصناديقه، وعرباته، وحتى درعه الاحتفالي.

وبمجرد دخولك المتحف، يستقبلك تمثال رمسيس الثاني الضخم، الذي يمهد الطريق لرحلة عبر الزمن، يتضمن المتحف أيضًا الدرج العظيم، الذي يضم أكثر من 87 قطعة أثرية رائعة، بالإضافة إلى معروضات فريدة.   

تُعرض المقتنيات عبر 12 معرضًا رئيسيًا، تستكشف تاريخ مصر بطريقة مبتكرة ومنظمة، من أنظمة المعتقدات القديمة، إلى الآلهة والإلهات، والمعابد والطقوس، وصولًا إلى المومياوات، ومقابر الدفن، وغيرها الكثير من التفاصيل التي تروي قصة حضارة عظيمة.

صرح متكامل ومستدام

لم يقتصر المتحف الكبير على كونه مجرد مساحة عرض للآثار، بل هو مجمع متكامل يضم مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركز مؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل متطورة للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد. كما يوفر المتحف مناطق تجارية وترفيهية تشمل مطاعم ومحلات لبيع الهدايا والمستنسخات، بالإضافة إلى مواقف انتظار سيارات واسعة لراحة الزوار.

ومن أهم الميزات للمبنى يعد أول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط، إذ حصل على الشهادة الدولية "Edge Advance" للمباني الخضراء، وذلك لاعتماده معايير ترشيد الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة في أعمال البناء وأنظمة الإضاءة والتهوية، مما يؤكد التزامه بالاستدامة البيئية.

آمال وتطلعات

بعد سنوات من العمل الدؤوب، يشهد المتحف المصري الكبير حاليًا مرحلة التشغيل التجريبي لبعض قاعاته، حيث بدأ في استقبال الزوار منذ أكتوبر 2024م، . 

ومن المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي أواخر عام 2025م، وهو الحدث الذي ينتظره العالم، ليصبح بذلك معلمًا سياحيًا وثقافيًا رئيسيًا يجذب الملايين من جميع أنحاء العالم.

تم نسخ الرابط