بالتعاون مع الشباب والرياضة.. أثار الفيوم تطلق مبادرة «شبابنا وتراثنا»

أعلنت إدارة الوعي الأثري في الفيوم عن إطلاق مبادرة «شبابنا وتراثنا»، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، والتي تهدف إلى إحياء التراث المصري الأصيل، وتعريف الشباب بتاريخهم العريق من خلال أنشطة تثقيفية، وفنية، وورش عمل تفاعلية.
ومن ناحيتها قالت نرمين عاطف مديرة الوعى الأثرى في الفيوم إن المبادرة تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية لدى الشباب، ودعم المواهب الشبابية في مجالات الفنون التراثية، كما تسعى المبادرة إلى تنظيم فعاليات ميدانية تسلط الضوء على التراث المحلي، ودمج التراث بالأنشطة الشبابية لإحياءه بأسلوب معاصر.
وأشارت عاطف إلى أن المبادرة تأتي انطلاقًا من إيمان الدولة المصري، أن شباب اليوم هم حملة إرث الأمس وبناة مستقبل الوطن، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي نسعى من خلالها إلى بناء جسر حي بين الماضي المجيد والحاضر والمستقبل.
الفيوم: واحة مصرية غنية بالتاريخ والجمال الطبيعي
تُعد الفيوم واحة فريدة، تتميز بمزيج آسر من التاريخ العريق والجمال الطبيعي الخلاب. تُعرف الفيوم بأنها جنة مصر أو بستان مصر، لما تضمه من مساحات خضراء شاسعة وبحيرات ساحرة.
أهرامات الفيوم
تزخر المحافظة بالعديد من المواقع الأثرية التي تحكي قصصًا من عصور مختلفة، من أبرز هذه المواقع هرم اللاهون الذي بناه الملك سنوسرت الثاني، ويتميز بتصميمه الفريد من الطوب اللبن.
كما يبرز هرم هوارة للملك أمنمحات الثالث، والذي كان يضم متاهة معقدة ذكرها المؤرخون القدماء. ولا يمكن إغفال مدينة كرانيس الأثرية، وهي مدينة رومانية بيزنطية تُظهر تخطيط المدن القديمة وتضم بقايا معابد وحمامات ومنازل.
محميات طبيعية
إضافة إلى الآثار المصرية القديمة تشتهر الفيوم بمواقع طبيعية ساحرة مثل بحيرة قارون، وهي واحدة من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم، وتُعد موطنًا للعديد من أنواع الطيور المهاجرة. كما يبرز وادي الريان بجماله الصحراوي الفريد، ويضم شلالات الريان الطبيعية التي تعد الوحيدة في مصر، بالإضافة إلى مناطق السفاري والرمال الذهبية.
وتُعرف الفيوم أيضًا بكونها متحفًا مفتوحًا للطبقات الجيولوجية، حيث يمكن العثور على حفريات نادرة تعود لملايين السنين، خاصة في وادي الحيتان، وهو موقع للتراث العالمي لليونسكو ويضم هياكل عظمية متحجرة لحيتان وبواقر بحرية عاشت في هذه المنطقة عندما كانت جزءًا من محيط قديم.
تقدم الفيوم لزوارها تجربة سياحية متكاملة تجمع بين استكشاف التاريخ العريق والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن الهدوء والمغامرة على حد سواء.


