عاجل

مارك روته: اتفاقية حلف الناتو الجديدة دفعة نوعية للدفاع الجماعي

مارك روته
مارك روته

أكد الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، أن الاتفاقية الجديدة التي يناقشها الحلف خلال قمته في لاهاي، تمثل نقلة نوعية في مفهوم الدفاع الجماعي، وتعزز من قدرة الحلف على التصدي للتحديات الأمنية المتصاعدة.

وقال مارك روته، خلال كلمته في مؤتمر صحفي على هامش قمة الناتو، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا واسعًا على تطوير القدرات الدفاعية، وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، لا سيما مع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، باعتبارهما شريكين رئيسيين في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.

الناتو يدعم انضمام أوكرانيا 

وفي تطور لافت، شدد مارك روته على أن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا في سعيها للانضمام رسميًا إلى الحلف، مشيرًا إلى أن هذا الدعم لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يشمل أيضًا المساعدة في التوصل إلى سلام دائم وشامل يضمن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

وأوضح مارك روته أن الحلفاء على دراية تامة بخطورة التهديدات الأمنية التي تواجه دول الحلف من جهة روسيا، مؤكدًا أن الناتو لن يتراجع عن التزامه بدعم كييف في معركتها ضد العدوان الروسي.

توسيع القدرات الصناعية 

أشار مارك روته إلى أن حلف الناتو يواجه تحديات متزايدة تتطلب توسيع القدرات الصناعية والدفاعية للدول الأعضاء، بما يتناسب مع طبيعة الصراعات الجديدة، وضرورة الحفاظ على جاهزية القوات والعتاد.

ودعا مارك روته إلى رفع نسبة الإنفاق الدفاعي لتصل إلى 5% من الناتج المحلي للدول الأعضاء، موضحًا أن هذا الاستثمار سيعزز قوة الحلف ويمنحه مرونة أكبر في التعامل مع التحديات المستقبلية.

موقف حازم تجاه إيران

وفي سياق متصل، أكد مارك روته أن موقف الحلف تجاه إيران واضح وصارم، ويتمثل في ضرورة منعها من امتلاك السلاح النووي، لما يشكله ذلك من تهديد مباشر للأمن الدولي والإقليمي.

وأضاف مارك روته أن الحلف يتابع عن كثب تطورات البرنامج النووي الإيراني، ويتعاون مع الشركاء الدوليين لضمان الالتزام بالاتفاقات والحد من التوترات في المنطقة.

تعزيز الشراكات مع الاتحاد الأوروبي 

كما شدد مارك روته على أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الناتو الجديدة، موضحًا أن التكامل بين المؤسستين سيساهم في بناء منظومة دفاع أوروبية أكثر قوة وفاعلية.

وأشار مارك روته إلى أهمية تكثيف التعاون مع الجهات الفاعلة على الساحة الدولية لتعزيز الاستقرار العالمي، خاصة في ظل تصاعد التهديدات من دول غير صديقة تسعى إلى تقويض النظام الدولي القائم على القواعد.

مارك روته
مارك روته

لحظة فارقة في مسار الحلف

تُعد قمة الناتو الجارية في لاهاي لحظة فارقة في تاريخ الحلف، حيث يتم إعادة رسم أولويات الأمن الجماعي، وإقرار خطوات تنفيذية لمواجهة التحديات المستقبلية، من دعم أوكرانيا، إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي، وصولًا إلى بناء تحالفات وشراكات تضمن الاستقرار طويل الأمد.

ويبدو أن الناتو، بقيادة مارك روته، يتجه نحو مرحلة أكثر صرامة ووضوحًا في مواقفه، خاصة تجاه روسيا وإيران، مع حرصه على الحفاظ على وحدة الصف الأوروبي وتعزيز الردع الجماعي.

تم نسخ الرابط