الناتو يستعد للإعلان عن ضم أوكرانيا للحلف فى يوليو 2025

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن دول الحلف تتجه لدعم انضمام أوكرانيا رسميًا إلى الناتو، مشددًا على أن الحلفاء مجمعون على ضرورة تعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية مع كييف، في ظل استمرار التهديدات الروسية للأمن الأوروبي والاستقرار العالمي.
خطوة لتعزيز أمن أوروبا
وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، إذ يرى مراقبون أن دعم أوكرانيا للانضمام إلى الحلف يمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع الأوروبي-الروسي، ويؤكد إصرار الدول الغربية على التصدي للتوسع الروسي ومحاولات زعزعة استقرار الجوار الأوروبي.
كما أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أن أوكرانيا باتت أقرب من أي وقت مضى للوفاء بمعايير الانضمام، مؤكدًا أن الدعم العسكري والسياسي المقدم من الناتو لكييف سيتواصل حتى تتحقق هذه الخطوة بشكل رسمي.
دعم عسكري من الحلفاء
وفي السياق ذاته، أوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن قادة الدول الأعضاء في الناتو سيتخذون قرارات مهمة خلال القمة المرتقبة في العاصمة الأمريكية واشنطن، تشمل زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا من حيث التسليح، والتدريب، والدفاعات الجوية، وذلك ضمن إطار خطة شاملة لتعزيز قدرات كييف الدفاعية وردع أي هجمات روسية محتملة.
وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى أن هناك توافقًا داخل الحلف على أن عضوية أوكرانيا تشكل عاملًا ردعيًا بالغ الأهمية ضد أي محاولات للعدوان، مشيرًا إلى أن استقرار أوروبا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحماية حدود أوكرانيا وسيادتها.
رسائل واضحة إلى روسيا
وتحمل تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي رسائل واضحة إلى موسكو، مفادها أن الحلف ماضٍ في دعم كييف، ولن يسمح بفرض أي واقع جديد بالقوة. كما تعكس هذه التصريحات تصعيدًا دبلوماسيًا وعسكريًا قد يفتح فصلاً جديدًا في الحرب الدائرة منذ فبراير 2022، ويزيد من الضغوط الدولية على الكرملين.
وتأتي هذه التطورات تزامنًا مع تكثيف روسيا هجماتها في الشرق الأوكراني، ومحاولاتها فرض السيطرة على مناطق استراتيجية، ما يزيد من الحاجة إلى دعم غربي أكبر للحكومة الأوكرانية.

نقطة تحول حاسمة
ومن المنتظر أن تكون قمة الناتو القادمة في يوليو المقبل بمثابة نقطة تحول حاسمة في مستقبل العلاقات بين الحلف وأوكرانيا، حيث يتوقع الإعلان عن خارطة طريق رسمية لانضمام كييف، إلى جانب حزمة مساعدات جديدة، تشمل معدات دفاعية متطورة وأنظمة رادار وصواريخ بعيدة المدى.
ويجمع خبراء السياسة الدولية على أن انضمام أوكرانيا للناتو سيعيد رسم خريطة التحالفات الأمنية في أوروبا، وسيمثل تحديًا صريحًا للنفوذ الروسي. فيما ترى كييف أن هذه الخطوة ليست فقط ضرورة أمنية، بل أيضًا حق سيادي للدفاع عن حدودها ومصيرها السياسي.
ويبدو أن دعم الناتو العلني والمتصاعد لانضمام أوكرانيا يضع الملف في مسار متقدم، وربما يسرّع من حسمه خلال الأشهر المقبلة، رغم معارضة موسكو الشديدة التي تعتبر مثل هذه الخطوة "تجاوزًا للخطوط الحمراء".