مع قرب الامتحانات.. عادات تساعدك على زيادة التركيز
قد يكون التركيز في حد ذاته أمرًا صعبًا، ولكن قد يكون الأمر أكثر صعوبة عندما تكون محاطًا بمصادر تشتيت انتباه مستمرة لا تنتهي وخاصة أثناء فترة الامتحانات، حتى في اللحظات الهادئة التي تكون فيها منعزل بنفسك، تجد أنك تتحقق من اشعارات التليفون أو تريد معرفة أحدث الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولأن التركيز ضروري لتحقيق النجاح، فقررنا في موقع نيوز رووم أن نقدم لك أفضل الطرق لمساعدتك على الحصول على أفضل تركيز بنصائح بسيطة نقلًا عن موقع “very well mind”
طرق الحفاظ على التركيز
لكي تساعد نفسك في الحصول على أفضل تركيز، عليك القيام بما يلي:-
ابعد عن ما يشتتك
رغم أن النصيحة قد تبدو بديهية وواضحة، الا أن الناس غالبًا ما يقللون من تقدير عدد عوامل التشتيت التي تمنعهم من التركيز على المهمة التي يقومون بها، وقد تأتي مثل هذه العوامل في هيئة راديو بصوت عالي في الخلفية أو ربما زميل مزعج يستمر في الحديث معك أثناء تركيزك في أداء شيء ما.
فإن تقليل مصادر التشتيت هذه ليس بالأمر السهل دائمًا كما هو الظاهر، فعلى الرغم من أن الأمر قد يكون بسيطًا مثل إيقاف تشغيل التلفاز أو الراديو، فقد تجد صعوبة أكبر في التعامل مع زميل في الدراسة يقطع تركيزك دائمًا أو الطفل الذي يتحدث بجانبك.
وإحدى الطرق للتعامل مع هذا الأمر هي تحديد وقت ومكان محددين وطلب تركك بمفردك خلال تلك الفترة، وهناك بديل آخر وهو البحث عن مكان هادئ حيث تعلم أنك ستتمكن من العمل دون إزعاج، فقد تكون المكتبة أو غرفة خاصة في منزلك أو حتى مقهى هادئ.
ومن المهم أن تعلم أنه لا تأتي كل عوامل التشتيت من مصادر خارجية، فقد يكون من الصعب بشكل خاص تجنب الإرهاق والقلق والتوتر والاضطرابات الداخلية الأخرى.
وهناك بعض النصائح التي قد ترغب في تجربتها لتقليل أو التخلص من مثل هذه المشتتات الداخلية، مثل حصولك على قسط كافٍ من الراحة قبل المهمة واستخدام الأفكار والصور الإيجابية لمحاربة القلق والتوتر، إذا وجدت عقلك يتجول نحو الأفكار المشتتة، فقم بإعادة تركيزك بوعي على المهمة التي بين يديك.
حدد تركيزك
في حين أن تعدد المهام قد يبدو وسيلة رائعة لإنجاز الكثير من المهام بسرعة، إلا أنه تبين أن الناس في الواقع سيئون للغاية في ذلك، فإن التوفيق بين مهام متعددة في وقت واحد يمكن أن يقلل بشكل كبير من الإنتاجية ويجعل من الصعب التركيز على التفاصيل المهمة الحقيقية.
حاول أن تعتبر تركيزك بمثابة ضوء كاشف، فإذا سلطت الضوء الكاشف على منطقة معينة، يمكنك رؤية الأشياء بوضوح شديد، وإذا حاولت نشر نفس القدر من الضوء عبر غرفة مظلمة كبيرة، فقد لا ترى سوى إنك في غرفة بأربعة جدران ليس إلا.
وحاول أن تستمتع ببعض التأمل لمدة 10 دقائق، فقط حاول أن تركز على شيء إيجابي، مثل زهرية ورد في الغرفة على سبيل المثال، لمدة 10 دقائق، فهذا من شأنه أن يساعدك على إستعادة تركيزك بشكل ملحوظ.
عيش اللحظة
من الصعب الحفاظ على تركيزك الذهني عندما تفكر في الماضي، أو تقلق بشأن المستقبل، أو تبتعد عن اللحظة الحالية لأي سبب آخر.
ربما تكون قد سمعت الناس يتحدثون عن أهمية " التواجد في الحاضر "، فيتعلق الأمر كله بالتخلص من عوامل التشتيت، سواء كانت مادية مثل هاتفك المحمول، أو نفسية مثل مخاوفك.
إن فكرة الحضور ضرورية أيضًا لاستعادة تركيزك الذهني، فالاستمرار في الانخراط في الحاضر يحافظ على تركيز انتباهك وذهنك على التفاصيل المهمة في نقطة زمنية محددة.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن عليك أن تتعلم كيف تعيش اللحظة حقًا، لا يمكنك تغيير الماضي، وبالنسبة للمستقبل فهو لم يحدث بعد، ولكن ما تفعله اليوم يمكن أن يساعدك في تجنب تكرار أخطاء الماضي وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر نجاحًا.
