رضوى الشربيني تعود ببرنامج "هي وبس".. مواجهة الحقيقة وتغيير المفهوم

في أولى حلقات الموسم الجديد من برنامج "هي وبس"، فاجأت الإعلامية رضوى الشربيني جمهورها بعودة قوية بعد عام من التوقف، حيث بدأت الحلقة بجملتها الشهيرة: "مساء الفل والهنا يا أحلى حاجة في الدنيا"، مؤكدة أنها اشتاقت إلى جمهورها والرسالة الإعلامية التي تقدمها.
برنامج رضوى الشربيني
قالت رضوى: "سنة كاملة أخدت فيها استراحة محارب، لكن الرهبة كانت نفس الرهبة، والخوف كان نفسه... ما كنتش عارفة هرجع أقول إيه ولا أبدأ منين"، في إشارة إلى حجم المسؤولية التي تتحملها كإعلامية تقدم محتوى نسويًا مؤثرًا.
تطوير المحتوى والشكل
أشارت رضوى الشربيني إلى أن البرنامج يعود هذا الموسم بشكل مختلف كليًا، ليس فقط في الشكل بل في الفكرة والمضمون، مؤكدة أن فريقًا كبيرًا عمل على إعداد هذا التغيير، قائًلا: "ما نفذتش لوحدي، وكلنا كنا بنفكر إزاي نخلي البرنامج يخدم الست ويكون ملهم ليها بدون مبالغة أو تجريح".
أعلنت أن البرنامج سيتم عرضه يومي الثلاثاء والأربعاء الساعة 11 مساء على قناة DMC، باستخدام تقنيات تصوير جديدة وشكل بصري حديث، مضيفًا: "اللي ورا الكاميرا تعبوا أكتر من اللي قدامها... وده اللي خلى البرنامج يظهر بالشكل ده".

قصص حقيقية .. وتأثير مجتمعي
في حلقة مؤثرة، روت رضوى قصة "سونيا"، وهي قصة حقيقية لامرأة مصرية عانت من التضحية والخيانة. بدأت القصة بزواج تقليدي خالٍ من الحب، وانتهى بخيانة من الزوج "صفوت"، الذي لم يقدّر ما قدمته له من تضحيات.
رضوى الشربيني حرصت على تقديم القصة بكل تفاصيلها من وجهة نظر الطرفين، مؤكدة أن الهدف هو "تعليم المشاهدات من تجارب الآخرين دون أن يخضنها بأنفسهن".

مواجهة نارية مع "صفوت"
شهدت الحلقة مواجهة غير مسبوقة بين "سونيا" وطليقها، حيث كشفت الزوجة عن سنوات من المعاناة والتنازلات، بينما حاول صفوت تبرير أفعاله بعبارات متناقضة أثارت استغراب الجمهور.
أبرز لحظات الحلقة كانت حين واجهته رضوى بسؤال مباشر: "اتجوزت على سونيا؟"، فرد قائلاً: "اتجوزت عليها بعد الطلاق"، وهو ما أثار ضحك واستغراب المتابعين.
التناقضات تفضح الحقيقة
ناقشت الحلقة أيضًا أزمة النفقة والإنفاق، حيث أكدت سونيا أنها كانت تتحمل نفقات العلاج والبيت، بينما نفى صفوت ذلك. رضوى واجهته بسؤال: "يعني مش شايف إن بعد كل ده كان المفروض تقدرها؟ دي باعت ذهبها عشان بنتك تتعالج".
ردود صفوت المتضاربة أثبتت ضعف حجته، خاصة عندما أنكر زواجه الثاني العرفي والرسمى رغم الأدلة، مما دفع المتابعين لانتقاده على مواقع التواصل.

قضية اجتماعية بامتياز
لم تكن الحلقة مجرد قصة زواج فاشل، بل ناقشت قضايا أعمق مثل: "التضحية بدون تقدير، أثر الانفصال على الأبناء، الخيانة الزوجية وتعدد العلاقات
حقوق المرأة بعد الزواج
كما طرحت الحلقة سؤالاً مفتوحًا حول قيمة المرأة وتقديرها داخل مؤسسة الزواج، ومدى أهمية الاحترام المتبادل بين الطرفين.
تأييد واسع وتعاطف جماهيري
بعد عرض الحلقة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التفاعل، حيث عبّر آلاف المتابعين عن تأييدهم لسونيا، معتبرين أنها تمثل صوت المرأة المكافحة التي يتم تجاهلها.
أكدت رضوى أن هدف البرنامج في موسمه الجديد ليس فقط عرض القصص بل إحداث تأثير حقيقي، قائلة: "الإعلام رسالة... ومهمتنا نساعد الستات يتعلموا ويعرفوا حقوقهم من غير ما يدخلوا في نفس المعاناة".

وأضافت أن البرنامج سيستمر في تقديم قصص واقعية، لكن مع التركيز على الحلول والنصائح، واعدة الجمهور بمزيد من المواجهات الإنسانية والاجتماعية التي تُحدث فرقًا.
كلمة أخيرة
برنامج "هي وبس" عاد بروح جديدة، يخاطب وجع المرأة المصرية والعربية، ويمنحها منصة لتُسمع وتُحترم. في زمن تتعدد فيه الأصوات، تظل الحقيقة الصادقة هي الأقوى، وهذا ما وعدت رضوى بتقديمه: محتوى هادف، مؤثر، وحقيقي.