سونيا عرفة لـ رضوى الشربينى: 15 سنة زواج انتهت بالخيانة والجحود

حكاية إنسانية مؤلمة تلامس القلوب، روت سونيا عرفة، ربة منزل، تفاصيل رحلتها الحزينة مع زوجها صفوت، فى لقاء صريح ومؤثر في برنامج "هي وبس" عبر قناة MBC مصر؛ تحدثت سونيا عن سنوات طويلة من الإهمال والخداع، انتهت بانفصالها واكتشافها زواجه من أخرى، لتبدأ معركة من أجل حقوقها وحقوق أطفالها.
دعم دون مقابل
وقالت سونيا عرفة إن بداية العلاقة جاءت في ظروف مادية صعبة، حيث تولى والدها شراء الشقة وتأثيث المنزل، بينما لم يكن صفوت يملك أي شيء يُذكر، بعد سنوات قليلة من الزواج، تعرض صفوت لحادث، قرر بعده ترك وظيفته وافتتاح ورشة شراكة مع جارته "صباح"، التي كانت البداية في تغيير مسار حياتهما بالكامل
الورشة وشبح الخيانة
تحملت سونيا عرفة تكاليف الحياة في تلك الفترة، وكانت تنفق من مال والدها، ومع الوقت، لاحظت أن زوجها بدأ يختلق الأعذار ويخفي الأموال.
كما أصبح كثير الحديث عن "صباح"، ويقضي معها وقتًا أطول من اللازم، في إحدى المرات، تحدثت "صباح" مع سونيا مباشرة وسألتها إن كانت ستغضب إن تزوجت صفوت، فظنت سونيا أن الأمر مجرد مزاح، لكنها سرعان ما أدركت أن الهزل كان تمهيدًا لحقيقة مرة.
سقوط القناع وانكشاف الخيانة
أكدت سونيا عرفة أن جارتها أخبرتها لاحقًا بأن صفوت تزوج صباح زواجًا عرفيًا، هذا الخبر جاء بعد سنوات من المشكلات، حيث أصبح صفوت لا ينفق على البيت، ولا على بناته، حتى في ظل مرض ابنته التي احتاجت إلى علاج، رد عليها بقوله: "ما عنديش.. خليها تموت".
حينها، اضطرت سونيا إلى بيع ذهبها قطعة تلو الأخرى لتُعالج ابنتها، بينما هو ينفق على حياته الجديدة.
الانفصال والانتفاضة القانونية
قالت سونيا عرفة إن الطلاق وقع بعد ثلاث مرات متتالية من الانفصال، ومع ذلك لم تعلم عائلتها بقرارها إلا في وقت متأخر، لأنها كانت ترفض أن يتحمل أطفالها نتيجة اختيارها الخاطئ، ولكن حين تهرب صفوت من دفع النفقة، قررت أخيرًا اللجوء إلى القضاء، وحصلت على حكم بحبسه، مضيفه: "أنا مش حبساه نكاية، أنا حبساه عشان حق بناتي.. ده أقل شيء ممكن أعمله ليهم".
أكدت سونيا عرفة أنها تحملت الكثير، وصبرت على الإهانة والحرمان والخيانة لسنوات، فقط من أجل استقرار أبنائها، لكنها حين وصلت الأمور إلى حد التخلي الكامل عن المسؤولية، لم تجد بدًا من المواجهة القانونية، حتى لو كلفها الأمر سجن والد أطفالها.
وتابعت: "أنا اخترت غلط، بس مش هخلي عيالي يدفعوا تمن غلطتي، ولا أعيشهم في قهر مستمر".

نهاية مؤلمة.. وبداية جديدة
قصة سونيا ليست مجرد حكاية خيانة، بل هي شهادة صادقة على أن الصبر له حدود، وأن الكرامة قد تُغلب على العشرة حين تُداس، وهي دعوة لكل امرأة ألا تخجل من المطالبة بحقها، وألا تصبر على ظلم يهدمها ويهدر كرامتها.