سونيا تروي قصتها المؤلمة في "هي وبس": زواج بالإكراه وخيانة وانهيار بسبب المال

في حلقة مؤثرة من برنامج "هي وبس" الذي تقدمه الإعلامية رضوى الشربيني على قناة DMC،تحدثت سونيا عرفة، ربة منزل، تفاصيل معاناتها، منذ لحظة الارتباط وحتى الطلاق، مرورًا بسنوات قاسية من الخذلان والخيانة، مؤكدة أن زواجها كان لأسباب مادية، وانتهى بانفصال بسبب نفس الدوافع.
نشأة مغلقة وحياة بلا حرية
بدأت سونيا عرفة، حديثها بوصف بيئتها الأسرية الصارمة، حيث كانت تعيش في "بيت مقفول"، تحكمه مفاهيم "عيب وحرام"، ما جعلها محرومة من أبسط حقوقها، كالتعبير عن مشاعرها أو الخروج بمفردها. نشأت في عزلة اجتماعية تامة، جعلتها تخجل من التواصل مع الآخرين وتخشى التعامل خارج محيطها الصغير.
زواج بدون حب
وقالت سونيا عرفة إنها لم تحب "صفوت"، ابن خالها، لكنها خُطبت له بناءً على رغبة والدتها، التي كانت ترى فيه شابًا مناسبًا ظاهريًا، لاحقًا اكتشفت أن صفوت وافق على الزواج بها بسبب الحالة المادية الميسورة لوالدها، حيث تم تجهيز الشقة وشراء العفش بدعم كامل من والدها، وتؤكد سونيا أنها علمت بعد الزواج أن أحد أقارب العائلة أخبرها صراحة بأنهم اختاروها لأنها "هتشيلهم"، أي أن عائلتها ستتكفل بهم ماديًا.
واحدة من أبرز الصدمات التي كشفتها سونيا عرفة أن شقة الزوجية لم تُعرض عليها إلا يوم كتابة العقد، حيث فوجئت بالعقار والاتفاقات تتم دون استشارتها، وهو ما أكد لها أنها كانت مجرد أداة لتحقيق أهداف الآخرين، لا شريكة في بناء بيت.
بداية الحياة الزوجية
تروي سونيا عرفة، أن السنوات الأولى كانت صعبة، لكنها استمرت بسبب الحمل المبكر وولادة ابنتها "رانيا"، ورغم الضغوط، سارت الحياة بشكل مقبول حتى سن الثالثة لابنتها، حين بدأت الأمور تتدهور، أصبح زوجها لا يساهم ماديًا، وتوقف تمامًا عن دعم المنزل، خاصة بعد أن لاحظ أن والدها كان يمنحها المال بشكل دوري.
وقالت سونيا عرفة، إن زوجها صفوت بدأ العمل مع امرأة تُدعى "صباح"، ومع الوقت تغيرت تصرفاته، انقطع عن المنزل، وأصبح يطلب أموالًا باستمرار بحجة مشاركته في مشروع "ورشة"، ثم اكتشفت لاحقًا أنه تزوج صباح سرًا، بعدما تغيّرت مواعيده وتصرفاته بشكل فجائي، تقول: "كان بيصرف من ورايا، وبيشيل فلوس لنفسه، وأنا والبنات مش لاقيين مصروف".

النهاية المؤلمة
لم تتحمل سونيا عرفة، كل هذه الخيانات والتخلي، فقررت الطلاق، الطلاق لم يكن نهاية المعاناة، بل بداية سلسلة من الأزمات المالية والنفسية، حيث لم يتحمل صفوت مسؤولياته تجاه بناته، ولم يوفِ بأي التزام تجاه النفقة.
قصة سونيا ليست مجرد حكاية شخصية، بل نموذج لمعاناة كثيرات ممن تم الزج بهن في زيجات قسرية بلا مشاعر، ثم تُركن وحدهن يواجهن الخيانة والانهيار، وجّهت الإعلامية رضوى الشربيني رسالة دعم لسونيا ولكل سيدة مرت بتجربة مشابهة، مؤكدة أن "الست مش ضعيفة، بس بتصبر كتير".