رغم الراية السوداء والتحذيرات.. إقبال كبير من المصيفين على شاطئ بورسعيد
في مشهد يمزج بين العشق الأزلي للبحر وروح المغامرة الصيفية، اكتظ شاطئ بورسعيد اليوم بالمصيفين، رغم رفع الراية السوداء التي تشير إلى خطورة السباحة نتيجة بقايا نوة "الملتم".
ومع ذلك، لم يمنع ذلك المواطنين من التوافد على الشاطئ والاستمتاع بأجواء صيفية مميزة، وسط تحذيرات صريحة من المنقذين بعدم السباحة في العمق.
ورصدت عدسة "كاميرا نيوز روم" خلال بث مباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، الأجواء على الشاطئ، حيث حرص العشرات من الأسر على الجلوس على الرمال، وبناء القلاع الرملية، والاستمتاع بنسائم البحر، بينما فضّل بعض الزوار ملامسة المياه بحذر على أطراف الشاطئ، وسط حضور لافت للأنشطة الترفيهية كـ"البيتش باجي" وركوب الخيل والتصوير الفوتوغرافي، في مشهد صيفي مكتمل الأركان.
ورغم حالة التحذير، شهد البحر تحسنًا ملحوظًا عن اليوم السابق، حيث قال طارق عثمان، مدير إدارة الشاطئ السابق ببورسعيد في تصريح خاص لـ"نيوز روم":"اليوم هو آخر أيام الملتم، التي شهدت بالأمس ارتفاعًا للأمواج بلغ نحو متر ونصف، لكن البحر اليوم أكثر هدوءًا.
ومع ذلك، نناشد المواطنين بعدم السباحة داخل المياه العميقة، والالتزام بالجلوس على الشاطئ فقط، حفاظًا على أرواحهم."
من جانبه، أشار جابر فضل، أحد أقدم مؤجري الشماسي بشاطئ بورسعيد، إلى أن اليوم شهد إقبالًا متزايدًا من المصيفين مقارنة بالأيام الماضية، مؤكدًا أن هذا الموسم الصيفي يتوقع أن يكون من أكثر المواسم إقبالًا، بفضل جهود التطوير التي تمت على الشاطئ، واهتمام الأجهزة التنفيذية بتكثيف حملات النظافة ورفع المخلفات أولًا بأول.
واضاف جابر فضل ، أنه بدأ العمل على شاطئ البحر في تأجير الشماسي والكراسي مع والده الذي كان من أوائل الذين عملوا في هذا المجال منذ عام 1937م ، وبعد انتهاء الحرب وتطهير الشاطئ من الألغام تم تخصيص أماكن لهم ، وصدور تراخيص للعمل في هذه المهنة .
وشهد شاطئ البحرببورسعيد تواجد عدد من الباعة الجائلين الذين عرضوا منتجاتهم من الألعاب البلاستيكية والنظارات الشمسية والأطعمة الخفيفة، والذرة المشوي والمفاجات والفريسكا وسط رقابة من الوحدات المحلية للحفاظ على نظافة المكان ومنع التكدس أو الإزعاج للزوار.
كما تواجدت سيارات الإسعاف وعدد من عناصر الأمن الإداري لتأمين المنطقة والتدخل السريع.
