دروس ومذاكرة ودعم أمي.. "ملك هشام" الأولى على سوهاج في الإعدادية |صور

في وقتٍ يشتكي فيه كثير من الطلاب والطالبات من صعوبة المناهج وضيق الوقت، استطاعت الطالبة ملك هشام معروف دراز أن تسطر اسمها بحروف من ذهب في سجلات التفوق بمحافظة سوهاج، بعد حصولها على الدرجة النهائية في امتحانات الشهادة الإعدادية، محققة المركز الأول على مستوى المحافظة، بمجموع 280 من 280.
ملك، التي ضربت أروع الأمثلة في الإصرار والاجتهاد، أكدت أن الدروس الخصوصية في جميع المواد كانت عنصرًا داعمًا لمسيرتها، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن التفوق لم يكن ليتحقق دون مذاكرة مستمرة أولًا بأول، ومتابعة دقيقة من والدتها، التي كانت تساندها وتوفر لها الأجواء المناسبة للمذاكرة.
وتقول ملك إن النجاح لم يكن صدفة، بل كان نتاج خطة واضحة والتزام يومي، مشيرة إلى أن تشجيع أسرتها، وخاصة والدتها، كان له الأثر الأكبر في الحفاظ على حماسها وتفاؤلها طوال العام الدراسي.
وتطمح الطالبة المتفوقة إلى مواصلة طريق التميز في المرحلة الثانوية، على أمل أن تلتحق في المستقبل بإحدى كليات القمة، لتكون كما حلمت دائمًا – نموذجًا مشرفًا لفتاة مصرية ناجحة ترفع اسم وطنها في المحافل العلمية.
وفي حديثها كشفت والدتها أميرة أبو الحسن، معلمة اللغة العربية بمعهد علي بن أبي طالب النموذجي بسوهاج، عن سر هذا التفوق قائلة إن ملك كانت من صغرها بنت مجتهدة، تحب المذاكرة، ودائمًا منظمة في وقتها، وتذاكر أول بأول، وملتزمة بمواعيدها.
وأضافت الأم بكل فخر أنه رغم انشغالها بالمذاكرة والدروس الخصوصية، عمرها ما قصّرت في البيت، كانت بتساعدني في أعمال المنزل، وبتراعي أخوها الصغير، ودي حاجة خلتني أعرف إنها مسؤولة وقادرة توفق بين كل حاجة، وتابعت أنا كنت معاها خطوة بخطوة، مش بسيبها تذاكر لوحدها، دايمًا بسألها عن مستواها، وبشجعها لما تتعب، وبأكد لها إن كل تعبها هيترجم لفرحة، وفعلاً الحمد لله فرحتنا بتفوقها كانت لا توصف.
وأعربت الطالبة ملك عن امتنانها الكبير لوالدتها معلمة اللغة العربية، مشيرة إلى أن دعمها المستمر كان السر الحقيقي وراء التفوق، إلى جانب الدروس الخصوصية التي ساعدتها على فهم المواد بعمق أكبر.