عاجل

محمد السعيد إدريس: أهداف نتنياهو تجاه إيران ما زالت بعيدة عن التحقيق

نتنياهو
نتنياهو

قال الدكتور محمد السعيد إدريس، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شن هجومًا على إيران بهدف تحقيق عدة أهداف، أبرزها القضاء على البرنامج النووي الإيراني والقدرات الصاروخية لطهران.

وأضاف إدريس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن» على قناة «الحدث اليوم»، أن نتنياهو يسعى من خلال هذه الهجمات إلى فرض إسرائيل كقوة عظمى في الإقليم، إلا أن هذه الأهداف لم تتحقق حتى الآن، مشيرًا إلى تمسك الشعب الإيراني بنظامه وقيادته، رغم الضغوط والهجمات المتكررة.

وأشار إلى أن القدرات النووية الإيرانية لم تتضرر جراء الهجمات الأخيرة، بل إن إيران استطاعت أن تتفوق في المجال الصاروخي، حيث وصلت صواريخها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، متجاوزة قدرة إسرائيل والدعم الأمريكي في التصدي لها.

وأوضح إدريس أن الهجوم الإسرائيلي لم يُحدث أي تغيير ملموس على الواقع الإيراني، مؤكداً أن إيران لا تزال تحتفظ بقوتها العسكرية والسياسية، مما يعكس محدودية تأثير هذه العمليات على مستوى الإقليم.

   الغموض الشديد والتشابك 

وفي سياق متصل، قال الدكتور حسام بدراوي، إن المشهد الإقليمي خلال الفترة الماضية شهد تصعيدًا عسكريًا بين إسرائيل وإيران بدعم من الولايات المتحدة، الأمر الذى يعكس حالة من الغموض الشديد والتشابك غير المسبوق في العلاقات الدولية، لافتًا  إلى أنّ إسرائيل بدأت المواجهة العسكرية بهجوم استباقي يفتقر لأي مرجعية قانونية دولية، واعتمدت على نوع من الضربات التي تُوجه بناء على تصوّر خطر محتمل، وليس خطرًا وشيكًا أو قائمًا فعليًا.

وأضاف بدراوي، في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ هناك فارقًا بين الهجوم الاستباقي والهجوم الوقائي، مشيرًا إلى أن الأخير يكون مبررًا في حالات تجهيزات حربية واضحة ومعلنة، وهو ما لم يكن قائمًا في الحالة الإيرانية. 

محمد السعيد إدريس
محمد السعيد إدريس

رد الفعل الإيراني

واعتبر بدارى، أن ما قامت به إسرائيل ورد الفعل الإيراني عليه، يمثل خسارة للطرفين، وانتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي، لافتًا إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في هذه الضربات يعكس حالة من غياب احترام المبادئ الدولية، وزيادة الاضطراب في المنطقة

وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور حسام بدراوي، على أن ملامح النظام الإقليمي تتغير بالفعل، مؤكدًا أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة، مؤكدا أن القوى المؤهلة لقيادة تسوية شاملة وتحقيق توازن إقليمي حقيقي هي مصر والسعودية وتركيا، لكونها تملك علاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران، وأن الدور المصري في هذه المرحلة بات واجب الحدوث وليس خيارًا، نظرًا لموقع مصر الجيوسياسي وعلاقاتها المتشعبة مع أطراف النزاع.

تم نسخ الرابط