خبير اقتصادي: إسرائيل دفعت ثمناً اقتصادياً باهظاً خلال حروبها الأخيرة

أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن إسرائيل تكبدت تكاليف اقتصادية باهظة منذ اندلاع التصعيد العسكري في أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن وتيرة الخسائر تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام الماضية بسبب تفاقم الصراع مع إيران.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة "الحياة"، حيث أوضح الدكتور هشام أن الاقتصاد الإسرائيلي، رغم قوته، يواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة الانخراط المستمر في صراعات مسلحة، مضيفًا أن تداعيات الحرب لم تنعكس فقط على الداخل الإسرائيلي، بل شملت أيضًا الجهات الداعمة له، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
السيطرة على الإقليم
وتابع: «إسرائيل تريد الهيمنة على الإقليم بالكامل على حساب الجانب الإيراني»، لافتا إلى أن أمريكا تفرض سيطرتها على المنطقة في مواجهة روسيا، على الجانب الآخر روسيا لديها ملفات أكثر تشابكا، لذا تعتبر منهكة، بالتالي مساندتها لإيران لم تكن بالقدر الكافي.
وفي وقت سابق، قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار إن الحديث مرتكز حول أزمات نتيجة صراع قوى بشرية، وأننا على ما يبدوا أننا نعيش في مرحلة الأزمات، والتي من المتوقع أن تمتد لفترة زمنية ليست بالقصير.
التعامل مع الأزمة الحالية
وأضاف استاذ التمويل والاستثمار خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6»، والمذاع عبر قناة «الحياة» تقديم الإعلامية عزة مصطفى، أن مجلس الوزراء يعمل على وجود العديد من السيناريوهات، وعادة الحكومة المصرية تعمل على السيناريو الأسوأ، لتقديمها للعالم في مرحلة حرجة، وربما يبدوا صوت العقل غائب، وما زال بعض القيادات تزيد من الأمر اشتعالا.
وأكد على أن الدولة المصرية تعمل مع الأزمة الحالية على اعتبار أن الدولة المصرية قدرها الحالية أن يكون ذلك هو طبيعة العمل خلال الفترة الراهنة، لافتا إلى أن الجميع يعمل تحت ضغط، وعلى الجميع أن يتعلم ويستفيد من الفترة العصيبة التي يمر بها العالم، مؤكدا على أن من يدير في وقت الشدة يكون أكثر حرفية ممن يدير في أوقات السلم.
شار إلى أن اجتماع الحكومة اليوم تركز على الاقتصاد وعيناها على المواطن، موضحا أن تكلفة الشحن على المستوى الدولي بعد بداية الضربة الإسرائيلية زادت 2%، وإذا حدث مزيد من التصعيد سيزيد من مصاريف الشحن والتأمين وغيرها.